+ مهما كانت حالتك الروحية ضعيفة ، فلا تيأس ، لأن اليأس حرب من حروب الشيطان ، يريد بها أن يضعف معنوياتك 0 ويبطل جهادك ، فتقع فى يديه 0
وإن كنت تيأس من نفسك ، فلا تيأس أبدا من نعمة الله 0 إن كان عملك لا يوصلك إلى التوبة ، فإن عمل الله من أجللك ، يمكن أن يوصلك 0
+ وفى حياتك الروحية ، أحيانا يكون سبب اليأس ، هو وضعك أمام مثاليات فوق مستواك ، أو خطوات واسعة لا تتفق مع التدرج اللازم 0
وإذ لا يمكنك إدراك ما تريده ، فإنك تيأس 0
لذلك يحسن أن تضع أمامك نظاما تدريجيا فى حدود قوتك وإمكانياتك ، وفى حدود ما منحك الله من نعمة 0 وأعلم أن الله لا يريد منك سوى خطوة فقط 0 فإن خطوتها يقتادك إلى غيرها ، وهكذا 000
وقد تيأس بسبب أنك لا تستطيع أن تقف أمام الله ، إلا إذا ما أصلحت حالك أولا 0
الأفضل أن تقول له : لست أستطيع أن أصلح نفسى أولا ثم آتيك 0 وإنما آتيك لكى تصلحنى 0
+ لا تيأس إن كنت تشعر أنك لا تحب الله ولا تقل : ما الفائدة من كل أعمالى إن كنت لا أحبه !
قل : إن كنت لا أحب الله ، فإنه يعزينى لأنه يحبنى 0 وبمحبته يمكنه أن يجعلنى أن أحبه 0
+ إن كنت تستخدم الوسائط الروحية ، ولا تشعر بصلة حقيقية مع الله ، فلا تيأس 0
أثبت فى القراءة الروحية ، حتى إن كانت بلا فهم 0 واثبت فى الصلاة ، وإن كانت بلا حرارة ، وفى الإعتراف وإن كان بلا إنسحاق ربما من أجل ثباتك تفتقدك النعمة ، وتعطيك الفهم والحرارة والإنسحاق 0
+ مجرد ثباتك فى الوسائط الروحية ، يجعل الله فى فكرك ، ولو بلا توبة !ّ أما إن يئست وأبطلت هذه الوصايا ، فقد تنحدر إلى أسفل ، وتنسى الله كلية 0
+ حتى لو كنت فى حالة ضعيفة ، لا تيأس 0 خير لك أن تبقى حيث أنت ، من أن يدفعك اليأس إلى أسوأ 0