رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأصحاح الأول من إنجيل يوحنا هو أصحاح تعارف، يبتدئ فيه القديس يوحنا الرسول يعرَّف الناس من هو الرب يسوع، وكان تعريفه واضحاً، ومنذ ذلك الزمان والبشرية تعرف الرب أنه ابن الله الكلمة المتجسد؛ ثم على مدى الأصحاح يسرد الرسول كيف تعرف الناس على يسوع شخصياً، كيف تقابلوا معه، وكيف تعرف هو عليهم وقابلهم لابد من المقابلة الشخصية للتعارف بيسوع صحيح أن يوحنا الرسول عرفنا من هو المسيح كما عرفه، ولكن لا ينبغى أن نعرف من هو يسوع، يلزم جداً أن نعرف يسوع، وأن نتقابل معه. يسوع هو المحبة فيلزم أن نأخذه، وهو الحق ويلزم أن نختبره، وهو الحياة ويجب أن نحياه. يسوع هو الباب يلزم أن ندخله،وهو الطريق ويلزم أن نسيره، وهو الكلمة ويلزم أن نعقله. إذن، لا يكفى يا إخوة أن نعرف من هو الرب بكثرة المعارف التى فى الكتب، بل يلزم أن نعرفه شخصياً، ولا يمكن أن نعرفه شخصياً إلا إذا تقابلنا معه؛ نأخذه، ونختبره، نحياه، ندخله، نسلكه، نعقله، الرب متواضع، هو يسبقلك إلى المقابلة ويسبقك إلى التعارف، هو يريدك قبل أن تريده، ويتمنى أن تحبه كما يحبك. كل من لم يجد المسيح بعد يظن أنه غير معروف عند يسوع، ولكن حينما نُقبل إليه ونعرفه حينئذ نعرف أنه كان يرانا، كان يتتبعنا، كان يرصد حركاتنا، كان يتعقبنا فى كل مكان مقابلات مع يسوع 1- يقص الرسول قصة مقابلة تلميذين كانا مع المعمدان وتركاه ليتبعا يسوع: " وفى الغد أيضاً كان يوحنا (المعمدان) واقفا هو وإثنان من تلاميذه... فسمعه التلميذان يتكلم فتبعا يسوع" (يو 1: 35 - 37) لقد صمم التلميذان أن يتبعا يسوع لما سمعا كلامه، كلامه يبهج النفس ويجذب القلب، كل من يسمعه يود أن يحياه ويشتاق أن لا ينساه قط ويريد أن يتبعه، كلامه كان عند التلميذين كروح يدعوهم، فتركا يوحنا وتبعاه. 2- ثم يقص يوحنا الرسول قصة مقابلة أخرى لعلها تكون معك "وفى الغد أراد يسوع أن يخرج الى الجليل فوجد فيلبس فقال له: اتبعنى" (يو 1: 43) إن جليليين كثيرين تقابلوا مع يسوع، ولكن إلى فيلبس فقط قال "اتبعنى" لا تسأل لماذا، ولكن انتبه لئلا تكون أنت فيلبس، وإذ تتشاغل بأسئلة كثيرة تفوتك الدعوة. إن كلام المسيح حينما تقرأه تجده يشير نحوك، كلامه كعين شاخصة إليك، لا تلتفت الى غيرك، أنت فيلبس، ألا تريد؟ 3- ثم يقص يوحنا الرسول قصة أخيرة عن دعوة للمقابلة لعلها تكون دعوتنا: "فيلبس وجد نثنائيل. وقال له وجدنا (يسوع) الذى كتب عنه موسي في الناموس والانبياء" (يو 1: 45) "فيلبس وجد نثنائيل، وقال له وجدنا يسوع... تعال وانظر". فيلبس يصير كارزاً، يدعو نثنائيل للمجئ إلى يسوع، فيلبس وجد المسيح حقاً بتأكيد، وتقابل معه شخصيا وتعرف عليه وصار من التابعين. كل من يجد المسيح هكذا يستطيع أن يدعو الناس إليه. فيلبس يكرز بما وجد، يبشر بمار أى "تعال وانظر". قالها يسوع لتلميذي المعمدان، وقالها فيلبس لنثنائيل، هى سُنة الكرازة: مقابلة ورؤيا، هى طريق الكارزين: مسير ثم قيادة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
وجدوا يسوع في الهيكل |
يا يسوع سنكون وحدنا |
يا ربى يسوع المسيح نجينا من كل قلق |
لقد وجدنا يسوع |
لقد وجدنا يسوع لابونا متى المسكين |