كانت نينوى الخاطئة تستحق الموت حسب عدل الله، لآن "أجرة الخطية هي موت". ولكن نينوى الخاطئة ليس لها وجود الآن، حتى يعاقبها الله بالانقلاب....أنها قد انقلبت فعلا عندما تحولت إلى هذا الوضع الجديد. ونينوى الجديدة لا علاقة لها إطلاقا بنيوي الخاطئة، التي ماتت فعلا واختفت صورتها عن أعين الناس. نينوى الجديدة هي مخلوق جديد قد ولد من الروح القدس، مخلوق طاهر نقي، بطبيعة جديدة وروح جديدة، وصفات جديدة. وليس من العدل أن يحكم على هذا المخلوق الجديد بالموت. أذن فإنقاذ الله لنينوى عمل من أعمال عدل الله، وليسفقط من أعمال رحمته..
لو كانت نينوى قد استمرت في خطيئتها وشرها، وأبقاها الله على هذه الحالة ولم ينفذ فيها حكمه، لأمكن القول أن كلمة التهديد قد سقطت ولم تنفذ.