رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تفاصيل الكاملة لقضية إيمان «شهيدة الشرف» «بسم الله الحق العدل بسم الله الذي لا يظلم تحت سمائه أحد، هذه الجريمة التي نحن بصددها أوجعت وأدمت القلوب وهزت وجدان هذا المجتمع المصري» كانت هذه كلمات القاضي قبل الحكم بإعدام الزوج الذي لفق لزوجته جريمة شرف بتدبير فضيحة لها يقوم على إثرها بطلاقها والاستيلاء على مستحقاتها. واتفق الزوج الخائن مع عامل لديه على خدش شرف زوجته والتعدي عليها جنسيًا حتى يتمكن من تطليقها والزواج من أخرى ولكن يشاء القدر بمقاومته من قبل المجني عليها لتلقي مصرعها بين يديهما، في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية. وأشارت التحقيقات إلى اتفاق الزوج مع عامل عنده بالدخول لمنزله والتعدي جنسيًا على زوجته حتى يتمكن من فضحها وتطليقها وسلمه نسخة من مفتاح الشقة، وبالفعل تخفى العامل في زي امرأة منتقبة ودخل إلى غرفة نوم المجني عليها وعقد العزم على قتلها قبل مواقعتها، فأخذ من دورة المياه رباط رداء استحمام المجني عليها -الروب- وانقضَّ عليها في غرفة نومها فخنقها به، وأطبق بيديه على عنقها حتى أزهق روحها، ثم واقعها عقب وفاتها، ولما لقي زوجها لاحقًا أعلمه بما فعل، فأبدى الأخير رضاه عن ذلك لرغبته في التخلص من زوجته. مناظرة الجثة وجاء في مناظرة «النيابة العامة» لجثة المجني عليها وجودَ سحجاتٍ برقبتها وجرحٍ بوجهها، وعثَرَ خبراءُ «الإدارة العامة للأدلة الجنائية» الذين انتدبتهم «النيابة العامة» لرفع الآثار من مسرح الواقعة على آثارٍ شبيهة بالدماء على رباط رداء ما بعد الاستحمام الخاص بالمجني عليها، وآثارٍ تُشبه مَنيَّ الرجال بمنديل وقطعة قماشية، وأخذت قُلامات أظافر من يد المجني عليها لفحصها. كما سألت «النيابة العامة» صاحبة المحلِّ الذي اشترى منه العامل المتهم النقاب الذي تخفَّى فيه، فشهدت بذلك وأنه أجرى اتصالًا بشريكه عقب إتمام الشراء لإعلامه بما فعل، وشاهدت «النيابة العامة» كاميرات المراقبة بالمحل وتبينت منها تواجد العامل المتهم فيه. وكذا سألت «النيابة العامة» صاحب المحل الذي اشترى العامل المتهم منه الجلباب النسائي الذي تخفى فيه، والخياط الذي قصَّر لديه الجلباب، اللذين أكدا تواصُلَ العامل المتهم مع شريكه هاتفيًّا لإعلامه بما يفعله، وأوضح الخياط تحدُّثَه إلى زوج المجني عليها هاتفيًّا لضبط مقاس الجلباب، الذي كان يناسب طول العامل المتهم، فيما أكدت تحريات الشرطة عن ارتكاب المتهميْنِ المذكورين الواقعة، وعقب انتهاء التحقيقات أحالت النيابة العامة المتهمين لمحكمة الجنايات. فضيلة المفتي كانت قضت الدائرة الثالثة بمحكمة جنايات المنصورة برئاسة المستشار أحمد فؤاد، يوم الأحد الموافق 18 أبريل من العام الجاري، بإحالة أوراق أحمد رضا الشحات الزوج المتهم بتلفيق قضية شرف لزوجته والمتهم الثانى المشارك في الجريمة ويدعى حسين محمد عبد الله إلى فضيلة المفتى وتم التصديق أمس الثلاثاء على الإعدام شنقًا. صدر الحكم برئاسة المستشار أحمد فؤاد الشافعي، رئيس المحكمة، وعضوية المستشار خالد عبد الحميد السعدنى، والمستشار الدكتور خالد عبد الهادي الزناتي، والمستشار شعبان إبراهيم غالب، وأمانة السر سامح الموافى وأحمد عاشور محمد جمال وذلك في القضية رقم 7431 لسنة 2020 جنايات مركز طلخا، والمقيدة برقم 1414 لسنة 2020 كلي جنوب المنصورة. المتهمين «أحمد. ر»، 33 عامًا، عجلاتي، «حسين. م»، 22 عامًا، صاحب محل ملابس، في قضية قتل إيمان عادل، عمدًا - بأن دلف إلى الأول إلى مسكنها خلسة، وما أن ظفر بها حتى انقض عليها وكمم فمها وأطبق بكلتا يديه حول عنقها حتى خارت قواه بتحريض من الزوج. كلمة رئيس المحكمة وقال رئيس المحكمة قبل النطق بالحكم: «بسم الله الحق العدل بسم الله الذي لا يظلم تحت سمائه أحد، إن هذه الجريمة التي نحن بصددها أوجعت وأدمت القلوب وهزت وجدان هذا المجتمع المصري ولا يزال أثرها في النفوس حتى الآن منذ وقوعها بتلك الصورة الموجوعة المفزعة لكل أبناء هذا المجتمع الآمن، جريمة شروع في اغتصاب وقتل المجني عليها التي هي زوجة للمتهم الثاني، اتفق مع المتهم الأول وكان رائدهما الشيطان واتفقا فيما بينهما على أن يقوم الأول باغتصاب زوجة الثاني قتلها». شرف الرجال وأضاف رئيس المحكمة قائلا: «ما قمتم به جريمة ينعدم فيها شرف الرجال ونخوتهم وغيرتهم على أعراضهم، غريبة عن هذا المجتمع! فكيف لهذا المتهم الثاني الذي خان الأمانة التى ائتمنها الله عليها وهي تلك الزوجة المجني عليها يروعها ويفزعها وهي آمنة في بيتها "بيت الزوجية" تخمرت في ذهنه فكرة التخلص منها بإلصاق جريمة مخلة بالشرف "مصطنعه" مع المتهم الاول وقتلها مقابل حفنة جنيهات بأن امد المتهم الأول النقود اللازمة لشراء ثياب النساء ليتخفي بها عن أعين الناظرين حتى يتمكن من الدلوف إلى لمسكنها، وبهذا الأمر تمكن من إتمام جريمتهما بالشروع في اغتصابها إلا أنها أبت أن تسلم شرفها للمتهم الأول وقاومته حتى أسلمت روحها إلى بارئها تنطق بالطهارة والشرف والعفة راضية مرضية تاركة من خلفها رفا لوالديها ولذويها ولطفلها الذي لم يبلغ من عمره تسعة أشهر». وتابع رئيس المحكمة كلماته: «لم يثنيه المتهم الأول" صرخات هذا الطفل وبكاءه لقسوة قلبه وتجرده من كل مشاعر الإنسانية والرجلة فقتلها ليصبح هذا الطفل يتيما دون أمه التى ترعاه هو في أمس الحاجة إليها لذلك تمكنا من إتمام جريمتهما التي تنطق بالخسة والندالة، أنتما تحالفتما مع الشيطان، فكان الشيطان رائدكما فجئتما بالخسران المبين وغضب من الله ورسوله، فكان جزاؤكما من جنس عملكما». الدستور |
|