![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قصة عودة رفات "مارمرقس" من إيطاليا بعد 11 قرنا من سرقته
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الثلاثاء، بالذكرى الـ47 لعودة رفات مؤسس كرسي الإسكندرية، وأول مبشر بالمسيحية في مصر، مارمرقس، بعد سرقته لمدة أكثر من 11 قرنًا، حيث يظل مشهد البابا كيرلس السادس، وهو يحمل رفات "كاروز الديار المصرية" محفورًا في ذاكرة الأقباط. سرقة الجسد ظل جسد مارمرقس محفوظًا في الإسكندرية، بعدما قُتل هناك في النصف الثاني من القرن الأول الميلادي، وذلك في الكنيسة التي كانت تقع في منطقة بوكاليا في الإسكندرية، وكان جسده منفصلًا عن رأسه، جراء التعذيب الذي تعرض له. وفي الفترة التي يقدرها المؤرخون ما بين عامي 828 و829م، وأثناء الخلاف الذي حدث ما بين الكنيسة القبطية والكنيسة الغربية الخلقدونية، تعرض الجسد للسرقة من قِبل الكنيسة الغربية، وبسبب انفصال الجسد عن الرأس لم يعثروا عليها. وقال المؤرخ الكنسي الشهير، أبوالبركات بن كبر، في كتابه "مصباح الظلمة في إيضاح الخدمة –الكتاب الرابع": "لم يزل مدفونًا في البيعة الشرقية على شاطئ البحر في الإسكندرية، إلى أن تحايل بعض الفرنج البنادقة، وسرقوا الجسد، وتركوا الرأس، وتوجهوا بالجسد إلى البندقية في إيطاليا، وهو فيها إلى الآن"، يقصد وقت تأليفه الكتاب. وذكر المؤرخ أبوالمكارم، بعض الحيل لسرقته، عن طريق سفينة أخذته وتوجهت به إلى إيطاليا قائلًا: "إن الجسد سرقه الفرنج البنادقة، وهو الآن في البندقية، ومن حرصهم على صيانته أخذوا عمودًا من رخام وجوفوه، وطوقوه بأطواق حديد محكمة". الكنيسة الكاثوليكية توافق على عودة الجسد بعد سنوات من الجفاء، بدأت أولى مراحل التواصل ما بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية، بعد انضمام الكنيسة القبطية لمجلس الكنائس العالمي في العام 1963، وكان مسؤول الحوارات المسكونية، وقتها، أسقف الخدمات العامة، الأنبا صموئيل، وجرت اتصالات ما بين الكنيستين، حتى طلب بابا الإسكندرية الراحل، كيرلس السادس، من بابا روما الراحل، بولس السادس، استعادة رفات مارمرقس، وأرسل له رسالة بذلك في يونيو 1968. وأرسل البابا، وفد رفيع المستوى، من عشرة مطارنة وأساقفة، ذهبوا في موكب رسمي إلى القصر البابوي في مدينة الفاتيكان، وقابلوا البابا بولس السادس، وتسلموا منه الرفات. وأختار البابا كيرلس، مطران أسيوط الراحل، الأنبا ميخائيل، أن يكون رئيس للوفد، نظرًا إلى إجادته اللغة الإنجليزية، بالتعاون مع أسقف البحث العلمي الراحل، الأنبا غريغوريوس، الذي كان يجيد أكثر من 9 لغات. احتفال عالمي بالعودة حضر عدد من رؤساء كنائس العالم والسفراء في المطار، مترقبين وصول الوفد، ورفات مارمرقس، وأصر البابا كيرلس على الصعود إلى سلم الطائرة، لاستلام الرفات بنفسه، وحمله على كتفه، وسط تراتيل الشمامسة، وصراخ وهتفات الفرح من الأقباط، الذين حضروا إلى المطار، الأمر الذي نال إعجاب رئيس البعثة البابوية الرومانية، وعبر عن ذهوله، من تلك المظاهرة الدينية، وتدين المصريين الأقباط، وتقديرهم للقديس مرقس. وذهب البابا كيرلس في سيارته، ومعه صندوق الرفات إلى الكاتدرائية القديمة في الأزبكية، وقام بوضع الرفات على المذبح المدشن على اسم مارمرقس، في احتفال، شهد حضور الإمبراطور الأثيوبي، هيلاسيلاسي. |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ساهم البابا "كيرلس" فى رجوع رفات "مارمرقس الكاروز" |
أيقونة عودة رفات القديس مارمرقس إلى مصر |
عودة رفات القديس مارمرقس |
عودة جسد مارمرقس الرسول من إيطاليا |
صور قداس عودة رفات مارمرقص |