تساعية ام المعونة الدائمة ( اليوم الثالث )

[Mary Naeem]

تساعية ام المعونة الدائمة ( اليوم الثالث )

صلاة الى ام المعونة الدائمة: يا ام المعونة الدائمة، ما احب صورتك المباركة التي تنطق بجميع عظائمك، فعليها لقبك المجيد ام الله، وجبرائيل رئيس الملائكة الذي دعاك ممتلئة نعمة وميخائيل ممثل الطغمات الملائكية. ثم اننا نشاهد ملك الملوك نفسه على ذراعيك.
فانت اذا المباركة بين النساء. انت مراة الكمال. فيا ايتها الام العجيبة التي نبتهج اليوم باعلان قداستك وامجادك، هبي لنا ما نلتمسه من قدرتك السامية. امين.
ابانا.... السلام..... المجد.....
من ماثر ام المعونة الدائمة: روى الاديب والمؤرخ الفرنسي المعروف فردريك اوزانام (1813-1853) في مذكراته اذ كان طالبا في جامعة باريس، انه في احد الايام شعر برغبة ملحة في الصلاة والاختلاء امام القربان المقدس، فدخل اقرب كنيسة مر بها، وهي كنيسة القديس اسطيفانوس، وتقدم ليتخذ له مكانا، فرائ رجلا وقورا كلل الشيب هامته وقد سجد في موضع قصي محنيا راسه مختليا في صلاة عميقة، جامعا يديه وهما تعانقان المسبحة الوردية، انه لم يعرفه للوهلة الاولى. فما امعن النظر اليه اندهش اذ عرف في الرجل استاذه الجامعي الذائع الصيت ( اندريه امبير ) ذاك الفيزيائي الشهير في كل العالم خاصة بتجاربه في مجال الكهرباء.
قال اوزانام في مذكراته وهو يروي هذا الحادث: ان مشهد استاذي الجليل وهو ساجد بخشوع يصلي الوردية قد طبع في نفسي اثرا بالغا اكثر من الف مقالة او موعظة. فكم يكبر الانسان في عيني الله عندما يصلي ويتواضع!! انه يعود بارا الى بيته، فلا تنسى ايها المسيحي ان تصلي المسبحة يوميا، فهي كنز تذخره.
صلاة القديس جرمانوس بطريرك القسطنطينية ( توفي سنة 733 ): يامريم، انت وحدك سيدتي وعزائي عند الله، انت وحدك الندى السماوي الذي يبرد اوجاعي، انت تقطرين في قلبي اذا جف ويبس مياه الغيث الالهي. انت الضياء الساطع الذي ينير نفسي اذا احاطت بها الظلمات. انتي دليلي في اسفاري وقوتي في ضعفي، وكنزي في فقري ودواء لجروحي. انت عزائي في بكائي وهدوئي في اوجاعي. بك حٍلت قيودي وتوطد رجاء خلاصي. فانصتي لصلواتي وتحنني لتحسراتي. فاقبلي تشكياتي واشفقي علي. ولتتحرك لدموعي احشاؤك حنوا كما يليق بك انت ام الله التي احبت البشر حيا عظيما. فاني ابتهل اليك يا سيدتي الكاملة بان لاتخيبي امالي، لكن هبيني ما ارجوه منك ياعروسة الاله التي ولدت ربنا والهنا، ابنك يسوع المسيح. الذي له يليق المجد والاكرام والسجود مع الاب الذي لا مصدر له والروح القدس المحيي الى دهر الداهرين. امين.