(جاء في (مرقس 16: 6) أن النساء عندما رأين الملاك اندهشن، بينما جاء في (متى 28: 9) إنهن أمسكن بقدمي المسيح دون دهشة. وجاء في (لوقا 24: 37) أن التلاميذ اضطربوا لما رأوا المسيح، بينما جاء في (يوحنا 20: 20) أنهم فرحوا عندما رأوه. وجاء في (متى 28: 10) أن المسيح أوصى النساء أن يقلن لتلاميذه أن يذهبوا إلى الجليل لكي يروه، بينما جاء في (لوقا 24: 33-36) أن تلاميذه رأوه في أورشليم) .
الرد: ليس هناك تناقض بين هذه العبارات، إذ كان من البديهي أن تأخذ النساءالدهشة عندما رأين القبر خالياً وملاكاً موجوداً فيه. إذ كن قد رأين بعيونهن من قبل أن المسيح قد دفن في هذا القبر، وأن حجراً قد وضع عليه. لكن عندما رأين المسيح وتحققن من شخصيته، زالت الدهشة وأمسكن بقدميه.
وكان من البديهي أن يضطرب التلاميذ عندما رأوا المسيح لأول وهلة، لأنهم كانوا يعلمون علم اليقين أنه مات ودفن. لكن لما اقتربوا منه وتحققوا من شخصيته زال عنهم الإضطراب وحل محله السلام والإبتهاج. وكان من الواجب عليهم أن يذهبوا إلى الجليل طاعة لأمر المسيح، لكن عدم تصديقهم الخبر الخاص بقيامته في أول الأمر، جعلهم ينتظرون في أورشليم. فقدر المسيح حالتهم النفسية وأخذ يعلن ذاته لهم في هذه البلدة المرة بعد الأخرى، حتى آمنوا جميعاً بقيامته. وبعد ذلك استطاعوا أن يذهبوا مع خمسمائة من المؤمنين به إلى الجليل (1 كورنثوس 15: 6) لرؤيته هناك، كما قال لهم من قبل.