منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 06 - 2021, 07:27 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

قصة الحارس الأمين



من خلال عملي بالشرطة، ازداد إيماني بصدق الكتاب المقدس إن محبة المال أصل لكل الشرور". رأيت أحداثًا كثيرة أليمة، لا تُحصَر. ومعظمها بسبب محبة المال الكثيرة إنما الذي تأكدت منه، أن جميع الباحثين عن المال قلما يسعدون. من يخسر يحزن كثيرًا، ومن يربح يسعد قليلًا ثم يحزن أيضًا لأنه يطمع في المزيد.

وعن اقتناع تام، عشت راضيًا بمرتبي الضئيل. أجد سعادتي في تدبير الله لشئوني، ورضائي في إحساسي انه يرعاني فلا احتاج لأحد.

لم أكن أخشى بطش الرؤساء، أؤدي واجبي، وأثق في حماية الله لي. لم اهتم كثيرًا بما تردد ذات يوم عن بطش نائب مدير الأمن الجديد، وأساليبه في الإيقاع بالمنحرفين.

وذات ليلة كنت أطوف في منطقة حراستي، أقاوم البرد بالسير جيئة وذِهابًا. رأيت عن بعد رجلًا يسير في حذر ويقود بقرة. أن الليل قد انتصف، لم يكن موعد خروج الفلاحين إلى حقولهم. وتقدمت منه وسألته عن سبب سيره في هذا الوقت المتأخر من الليل؟ وتظاهر بالخوف، وأخرج من ملابسه ورقة مالية من فئة العشرة جنيهات -آن ذاك- وحاول أن يعطيها إليَّ. تأكدت انه سارق للبقرة.

طلبت منه في حزم أن يسير أمامي إلى قسم الشرطة.. وزاد ارتباكه.. أخرج من جيبه ورقة مالية أخرى وراح يرجوني أن اتركه.. ولم أتردد. تراجعت للخلف

أشهرت سلاحي.. هددته بالقتل.. وأمرته أن يسير أمامي إلى قسم الشرطة وسرت خلفه في حذر. وكلما تلفت وراءه، يشاهدني وسلاحي نحوه.. فيواصل السير حتى بلغنا قسم الشرطة، أمسكت به في عنف.. وقدمته للضابط وأنا أبلغ بما حدث رأيت الضابط يقف وينظر إلى الرجل في ذهول؛ ورأيت الرجل يقف أمامه ويبتسم والضابط يقدم له مقعدًا ليجلس، ويقول لي الضابط انه نائب مدير الأمن الجديد وزادت دهشتي، وفسّر لي الضابط الموقف، بأنه اعتاد أن يتنكر ويتجول وسط الحراسات ليتأكد بنفسه من سير أعمال رجال الأمن، وأنه استعار هذه البقرة من أحد الأصدقاء ليمثل دور الرجل المشبوه. وبدأت اشعر بالخوف.. تسلل إلى قلبي رغمًا عني. لقد هددت الرجل بالقتل، قبضت عليه، اتهمته بالسرقة، وقمت بمعاملته بقسوة وخشونة.. وزاد خوفي عندما طلب مني الحضور. في اليوم التالي إلى مكتبه. وأخذت أدعو الله أن تأتي النهاية سليمة.

وجاءت النهاية فوق ما تخيلته. عندما دخلت إلى مكتب نائب مدير الأمن مع مأمور القسم، رأيت الرجل في صورته الحقيقية، وحوله بعض الضباط، توقف أمام مكتبه، قال لي أنت رجل شريف، انتظر مني ترقية، ولك هذا المبلغ الذي رفضت أن تأخذه بالأمس. ووقفت أمامه مذهولًا.. إلى أن انتبهت إلى صوت المأمور الواقف بجواري أن أتقدم وأستلم منه المكافأة. وتقدمت وصافحته وصافحت الضابط، وكان فعلًا خير مكافأة.

"فَقَالَ لَهُ سَيِّدُهُ نِعِمَّا أَيُّهَا اَلْعَبْدُ اَلصَّالِحُ وَاَلأَمِينُ كُنْتَ أَمِينًا فِي اَلْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى اَلْكَثِيرِ. اَدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ" (متى 25: 23)
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الآمين الشاهد الأمين الصادق. بداءة خليقة الله
حجي الأمين
صلاة للقديس يوسف صلّوها ليحفظكم الحارس الأمين
(ميسى) الأفضل..و(نوير) الحارس الأمين..و(رودريجيز) الهداف
قصة الحارس الأمين


الساعة الآن 10:55 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024