الصوم، والصراخ إلى الله، مع التذلل والخضوع، وساعتها سوف نسمع الرب يقول: "حوٍلى عنى عينيك فإنهما قد غلبتانى" (نش6: 5)، فالعين المملوءة دموع واتضاع تجعل قلب الرب يرحم. ألم يبكى مُتأثرًا ببكاء مريم ومرثا على أخيهم لعازر، ألم يتحرك ويُدافع عنْ المرأة الخاطئة التي بللت قدميه بدموعها وغفر لها خطاياها الكثيرة لأنها أحبت كثيرًا. ألم ينظر إلى اهتمام زكا العشار وطلوعه على الشجرة مِن أجل رؤياه وتحنن عليه وقال له اليوم أكون في بيتك. ألم يستمع لصراخ المرأة نازفة الدم وأعطاها الشفاء. إن الرب قريب مِن أنات قلوبنا، فقط يُريد أن نُعلن عن احتياجنا له.