رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قربان الدقيق «إِذَا قَرَّبَ أَحَدٌ قُرْبَانَ تَقْدِمَةٍ لِلرَّبِّ يَكُونُ قُرْبَانُهُ مِنْ دَقِيقٍ. وَيَسْكُبُ عَلَيْهَا زَيْتًا وَيَجْعَلُ عَلَيْهَا لُبَانًا» ( لاويين 2: 1 ) إن قربان الدقيق يتكلَّم عن كمالات المسيح في حياته كإنسان على الأرض. وناسوت الربّ هو حبَّة الحنطـة المسحوقة ناعمًا. وكان القربان ملتوتًا بالزيت، لكي يصوِّر لنا المسيح الذي وُلد من الروح القدس، وكما كان يُسكب عليه الزيت، صورة للمسيح الذي عند معموديته من يوحنا حلَّ الروح القدس عليه. وقد اختُبِر بآلام متنوعة، ظـاهرة وخفية، لذلك كانت تُقدم هذه التقدمة بثلاث صُوَر:”التنور“ (وهو يمثِّل آلام الفكر والروح غير الظـاهرة للعين البشرية، والتي لا يعرفها سوى الله)؛ و”الصاج“ (الآلام العلنية من هذا العالم)؛ و”الطـاجن“ (الآلام القاسية المُركَّزة، بما فيها آلام الصليب). كل هذا كان رائحة سرور لله غالية الثمن. وكان يؤخذ من هذه التقدمة ملء القبضة من الدقيق، ويُوضع عليها الزيت وكل اللبان، ويوقدها الكاهن على المذبح، نصيبًا للرب. والباقي من التقدمة يأكله هارون وبنوه في مكان مقدس. وهذا معناه أن الله شبع بحياة المسيح، ونحن أيضًا نشبع بتلك الحياة عينها. يتذكَّر المؤمن هذه الحياة الكاملة للربّ يسوع كإنسان على الأرض، خصوصًا تلك المرسوِمة في الأناجيل، ويقدمها للآب في سجوده، كما ويتغذَّى بكل خشوع عليها: اتكال المسيح العجيب، وصبره الكامل، ونعمته الفريدة، وحكمته وطـاعته ووداعته وتكريسه. هذه الصفات الجميلة، التي لم تتغيَّر وسط كل الآلام التي اجتازها، هي ما يحدثنا عنه قربان الدقيق الموضوع عليه اللبان. إنه «قُدْسُ أَقْدَاسٍ» (ع3، 10). ولم يكن يُسمَح فيه بوجود ”الخمير“ رمز الشر، ولا ”العسل“ الذي يمثل العواطف البشريَّة، ولكنه على العكس لم يكن يخلو من ”ملح“ القداسة، أو الانفصال لله؛ القوَّة الحافظـة من الفساد. كل هذا كان يُميِّز حياة ربنا يسوع المسيح، ويجب أن يكون في حياتنا أيضًا. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قربان كل سبط |
لم يكن دم في قربان قايين |
قربان فى صينيه ودم فى كاس |
قربان |
قربان العذراء |