رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أندراوس وَجَد أولاً أخاه كان أندراوس أخو سمعان بطرس واحداً من الاثنين اللذين سمعا يوحنا وتبعاه. هذا وجد أولاً أخاه سمعان فقال له قد وجدنا مسيا... فجاء به إلى يسوع ( يو 1: 40 -42) مما يجلب السرور للقلب تلك الكلمات التي نطق بها أندراوس أخو سمعان، فقد أمكنه أن يقول بلا تردد ولا تحفظ "قد وجدنا مسيا" وهذا ما جعله يفتش عن أخيه ولم يضيِّع أي وقت، ولكن إذ حصل على الخلاص والبركة لنفسه، سعى في الحال ليقود أخاه إلى نفس البركة. فما أبسط هذا الأمر وما أسماه من الوجهة الأدبية. فما أن وجد المسيا حتى ذهب في الحال مفتشاً عن أخيه ليشاركه في أفراحه. هذا ما يجب عمله كل حين. إننا لا نشك لحظة في أن سر سعينا وراء الآخرين ما هو إلا كوننا قد وجدنا المسيح لأنفسنا. لا يوجد أي شك أو ريب في شهادة أندراوس، لا تردد، لا تخمين ولا خوف؛ فهو لا يقول "أرجو أن أكون قد وجدت"، كلا. فكل شيء واضح وجلي. ونحن نستطيع أن نجزم بأنه لو كانت الشهادة خلاف ذلك لمَا استفاد سمعان بطرس شيئاً، لأن كل صوت يخالجه الشك لا يأتي بفائدة لأي إنسان. إنه أمر مهم جداً أن يستطيع الإنسان أن يقول "قد وجدت المسيح". هل تقدر أن تقول ذلك أيها القارئ العزيز؟ لا شك أنك سمعت شيئاً عنه، ربما قد سمعت من بين شفتي أحد مُحبي المسيح هذا الصوت "هوذا حَمَل الله"، ولكن هل تبعت ذلك الشخص المبارك؟ إذا كان الأمر كذلك فلا شك أنك ستشتاق أن تجد لك واحداً تكلمه عن ذلك الكنز الثمين الذي وجدته، وهكذا تُحضره إلى يسوع ـ ابدأ بمنزلك ـ امسك بأخيك أو بأختك أو برفيقك أو بصديقك التلميذ، بصديقك التاجر، بصديقك العامل أو الخادم واهمس في أذنه بلطف ووداعة، ولكن بوضوح ويقين قائلاً: "قد وجدت يسوع. تعال ذُق وانظر ما أطيبه. تعال. نعم تعال إلى يسوع" وتذكَّر أن هذه هي الكيفية التي بها دُعيَ ذلك الرسول العظيم بطرس الذي سمع أولاً عن يسوع من شفتي أخيه أندراوس. هذا العامل القدير، هذا الواعظ العظيم الذي بموعظة واحدة استخدمه الرب في خلاص ثلاثة آلاف نفس، والذي فتح ملكوت السماوات لليهود في أعمال2 وللأمم في أعمال10، هذا الخادم الجليل القدير قد أتى أولاً إلى المسيح بواسطة أخيه حسب الجسد. . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لصليبك أيُّها المسيح نسجُد وإيّاه نُبارك |
لصليبكَ يا سيّدنا نسجُد |
لك نسجُد إياك نمجِّد |
تعارف خاص وشخصي للغاية |
الرئاسة: الانتخابات البرلمانية أولاً.. و«الإنقاذ»: «الرئاسية» أولاً |