رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَنَا صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: قَوِّمُوا طَرِيقَ الرَّبِّ، كَمَا قَالَ إِشَعْيَاءُ النَّبِيُّ ( يوحنا 1: 23 ) وهكذا كان الحال مع خادم المسيح العزيز. فكلَّما أجبروه على أن يسمعوا منه أكثر وأكثر عن نفسه وعن عمله، كلَّما ازداد في إنكار نفسه وتصغير عمله. فلما سُئل عن نفسه قال: «أنا صوتُ»، ولمَّا سُئل عن عمله، قال: «لست بمستحِق أن أحُلَّ سيور حذائهِ». جواب لا يوجد فيه أقل انتفاع أو أي تعظم للنفس أو أي تقدير لخدمته الثمينة، أو أقل تعبير أو وصف لعمله الجليل. فأعظم الأنبياء كان في عيني نفسه مُجرَّد «صوت»، وأجلّ الخدام الموقَّرين اعتبر نفسه ليس بمستحق أن يحل سيور حذاء سَيِّده. وكل هذه الأمور من شأنها أن تُنعش وتهذب النفس، وتجعلها تتنسم عبيرًا صالحًا وصحيحًا في الوقت الحاضر الذي انتشرت فيه سموم العُجبْ والتباهي المذمومة ومحبة الذات والادعاء الباطل. . |
|