منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 06 - 2021, 12:45 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,216

يوسف: خدمته وانفصاله



يوسف: خدمته وانفصاله



.. يوسف إذ كان ابن سبع عشرة سنة،
كان يرعى مع إخوته الغنم وهو غلامٌ

عند بني بلهة وبني زلفة امرأتي أبيه..

( تك 37: 2 )




كان يوسف غلام في السابعة عشرة من عمره، يرعى الغنم مع إخوته، ويخدم عند بني بلهة وبني زلفة. ولا يمكن أن يصل أحد للمكان الأول إلا عن طريق الخدمة، حسب قول الرب: «مَنْ أراد أن يكون فيكم عظيمًا فليكن لكم خادمًا. ومَنْ أراد أن يكون فيكم أولاً فليكن لكم عبدًا» ( مت 20: 26 ، 27). وفي هذا فإن الرب نفسه هو المثال الكامل لِمَا يُعلِّم به، لأنه استطاع أن يقول: «ولكني أنا بينكم كالذي يخدم» ( لو 22: 27 ). ولأنه أخذ صورة عبد، وأطاع حتى الموت، موت الصليب، لذلك رفَّعه الله أيضًا وأعطاه اسمًا فوق كل اسم.

ولكن بداية قصة يوسف تتكلم عن نواحِ أخرى عن المسيح؛ فمثل موسى وداود من بعده، كان يوسف راعيًا للغنم قبل أن يكون راعيًا وقائدًا للناس. فلمدة أربعين سنة كان على موسى أن يكون راضيًا بأن يرعى الغنم في البرية، قبل أن يصبح قائدًا لشعب الله في البرية. كذلك مكتوب عن داود أن الرب «اختار داود عبده، وأخذه من حظائر الغنم ... أتى به ليرعى يعقوب شعبه وإسرائيل ميراثه» ( مز 78: 70 ، 71). وهكذا فإن هؤلاء القديسين كان فيهم ظلال لراعي الخراف العظيم، ليس في طبيعة الخدمة فقط، بل أيضًا في أسلوبها.

وبالنسبة ليوسف فإن الخدمة مع إخوته لا تعني بالضرورة الاشتراك في شرهم. فكالخادم الأمين كان قريبًا جدًا منهم، وكالرجل البار كان بعيدًا بالتمام عنهم. خدمته استدعت تواجده مع الآخرين، أما صفاته فجعلته منفصلاً عنهم وموبخًا وكاشفًا لشرورهم. ولذلك فإنه أتى بنميمتهم الرديئة إلى أبيه.

وهكذا كان الأمر مع المسيح المُخلِّص الكامل، فنعمته أتت به ليكون قريبًا منا في كل احتياجاتنا، وقداسته جعلته منفصلاً عن كل خطايانا. إن حاجتنا المُلِحّة من جهة، ونعمته الغنية من جهة أخرى، جعلتاه يجول للخدمة بين الجموع المحتاجة، ومع ذلك فإن قداسته من جهة وخطايانا من الجهة الأخرى جعلتاه وحيدًا وغريبًا في الأرض. كالخادم الكامل كان قريبًا من كل مَنْ يحتاج إليه، وكالإنسان القدوس كان بعيدًا عن الكل. إن محبته جعلته يدخل بيوت المحتاجين، وقداسته تركته دون أن يكون له بيت ( مت 8: 20 ).


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
نيقولاوس وانفصاله عن زوجته
حضن دخلته قواني
يونان هرب من خدمته
كتاب الأب يوسف أخو الأب بيمين، وقديسون آخرون باسم أنبا يوسف - المقدس يوسف حبيب
المسيح في بداية خدمته


الساعة الآن 07:13 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025