رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديسة أوفيميَّة و معجزة المجمع المسكوني الرابع في خلقيدونيا لمّا اجتمع الآباء الستمائة والثلاثون في المجمع المسكوني الرابع (خلقيدونيا 451م)، بهمّة الإمبراطورين التقيين مرقيانوس وبلخاريا، في البازيليكا الفسيحة للقديسة أوفيمية ، كان سعي الآباء إلى دحض الآراء الهرطوقية و القائلين بالطبيعة الواحدة للمسيح للأرشمندريت أفتشيس المدعوم من رئيس أساقفة الإسكندرية ديوسكوروس. والتماساً لحكم قاطع من الله في هذا الشأن اقترح البطريرك القديس أناتوليوس أن يحرّر الفريقان كتاباً لكل منهما يضمّنه دستور إيمانه الخاص به وأن تُجعل الوثيقتان في الصندوق الذي يضمّ جسد القديسة أوفيمية . فلمّا وُضع الكتابان على صدر القديسة خُتم الصندوق وانصرف الآباء إلى الصلاة. بعد ثمانية أيام عاد الجميع إلى المكان. و فتحوا الصندوق و وجدوا كتاب المعتقدين بالطبيعة الواحدة قانون الإيمان الهرطوقي (الطبيعة الواحدة ) مرميا ً أسفل قدميها عند رجلي الشهيدة تحت قدميها أما كتاب الأرثوذكسيين المستقيمي الرأي ففي يدها اليمنى قابضة عليه بشدة تحتضنه. وثمّة رواية قديمة أخرى لما حدث مفادها أنّ الآباء جعلوا الوثيقتين في الصندوق، للحال مدّت القديسة يدها وأخذت كتاب الإيمان القويم وقبلته وسلمته إلى الآباء. وفي الرسالة التي كتبها آباء المجمع للقديس لاون الأول الرومي قالوا: "إنّ القديسة الشهيدة أوفيمية إذ اقتبلت منّا التحديد العقدي، قدّمته إلى عريسها بوساطة الإمبراطور والإمبراطورة باعتباره الإيمان الذي تدين به، فثبتت باليد واللسان المرسوم الموقَّع من الجميع". إلى هذه الأعجوبة وردت للقديسة أوفيمية أعاجيب أخرى جرت برفاتها المقدسة. فأثناء غزوة فارسية – والفرس حاولوا غزو القسطنطينية ثلاثاً، في العام 608م و616م و626م – اجتاح الفرس خلقيدونيا وحاولوا إتلاف رفات القديسة بالنار فلم يصبها أذى. في المقابل سال من الصندوق الذي أحدثوا فيه ثلاثة ثقوب دم حار. هذه الآية عينها تكرّرت في أوقات متفاوتة محدثة جملة من الأشفية للمؤمنين المقبلين لجمع دم القديسة الشهيدة. وما كان يحدث بتواتر أكبر كان أنّ ضريحها كانت تخرج منه رائحة الطيب دليلاً على حظوة القديسة لدى الله. وحماية لهذه الرفات الثمينة من التدنيس جرى نقلها إلى القسطنطينية حيث وُضعت في كنيسة القديسة أوفيمية بقرب ميدان السباق. غير أنها أُلقيت في البحر، زمن اضطهاد الإمبراطور قسطنطين الزبلي الاسم، فيما حُوِّلت الكنيسة إلى مخزن أسلحة. لكن صيّادي سمك يونانيون التقطاها على شاطئ جزيرة ليمنوس اليونانية. وقد أُعيدت إلى العاصمة في زمن الإمبراطورة إيريني حيث استمرّت العجائب تجري بها. والرفات اليوم في مقر البطريركية المسكونية في الفنار في القسطنطينية. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تذكار آباء المجمع المسكوني الرابع |
القديسة أوفيميَّة و المجمع المسكوني |
المجمع المسكوني الرابع واهميته |
المجمع المسكوني الأول نيقية325م |
أحد المجمع المسكوني الأول |