رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وإنما إذا ذكرتني عندك حينما يصير لك خير تصنع إليَّ إحساناً وتذكرني لفرعون وتُخرجني من هذا البيت .. ولكن لم يذكر رئيس السقاة يوسف بل نسيه ( تك 40: 14 ،23) في بيت فوطيفار شهد يوسف شهادة لامعة لله وانتصر على التجربة واحتمل الاضطهاد، ولكن كان يجب أن يتعلم في سجن فرعون لا مجرد الشهادة لله فقط، بل أيضاً انتظار الرب. وهذا من أقسى الدروس التي يجب أن يتعلمها المؤمن. فالشهادة للرب في وسط ازدحام العالم شيء، وانتظار الرب في وحدة السجن شيء مختلف تماماً، إنه شيء مستحيل على الطبيعة البشرية. فلقد فَقَد شاول الملك، ذلك الرجل الجسدي، المملكة لأنه لم يستطع أن ينتظر الرب ( 1صم 10: 8 ؛ 13: 8-14). ولكن إذا كان هذا الأمر يستحيل على الطبيعة البشرية، فإنه يمثل فقط تجربة صعبة لرجل الإيمان. ولقد كان يجب على إبراهيم في يومه أن يتعلم كيف ينتظر الرب، ولكنه تحت ضغط الانتظار استسلم لاقتراح الجسد وعدم الإيمان وحاول أن يحصل على النسل الموعود به بطرق جسدية، فاكتشف أنه بذلك قد أغلق طريق الشركة مع الله، وكان يجب عليه أن ينتظر ثلاثة عشر عاماً حتى يأتي الوقت المُعيَّن من الله. |
|