في السنوات الست التي أعقبت هزيمة تشرشل، أصبح زعيم حزب المعارضة واستمر في التأثير على الشؤون العالمية، وفي مارس 1946، أثناء زيارته للولايات المتحدة، ألقى خطابه الشهير "الستار الحديدي"، محذرًا من الهيمنة السوفيتية في أوروبا الشرقية كما دعا إلى أن تظل بريطانيا مستقلة عن التحالفات الأوروبية.
ومع الانتخابات العامة لعام 1951، عاد تشرشل إلى الحكومة وتولى رئاسة الوزراء للمرة الثانية في أكتوبر 1951، وشغل منصب وزير الدفاع بين أكتوبر 1951 ومارس 1952، وواصل تشرشل إدخال إصلاحات مثل قانون المناجم والمحاجر لعام 1954، والذي أدى إلى تحسين ظروف العمل في المناجم، وقانون إصلاح المساكن والإيجارات لعام 1955، الذي وضع معايير للإسكان.
ولكن هذه الإصلاحات المحلية طغت عليها سلسلة من أزمات السياسة الخارجية في مستعمرات كينيا ومالايا، حيث أمر تشرشل بعمل عسكري مباشر، وبينما نجح في إخماد التمردات، أصبح من الواضح أن بريطانيا لم تعد قادرة على الحفاظ على حكمها الاستعماري.