التجارب تستمر وزوجته تفقد بصرها :
///////////////////////////////////////////
غلبت عاطفة الأمومة زوجة القديس يسى فكانت مثل راحيل تبكى على أبنها ولا تريد أن تتعزى لأنه ليس بموجود ، وظلت سنيناً تذرف الدموع حتى فقدت بصرها تماماً وبدأت مرحلة في حياة أبونا يسى .
خدمته صليب وزوجته صليب فقد ظل أبونا يسى يخدم زوجته ويقوم بنفسه دون مساعدة من أحد بخدمتها من كل النواحي حتى نياحتها ، وفى نفس الوقت لم يقصر في خدمته وأفتقاده وأبوته لشعبه وأستمر القديس يسى حاملاً صليب زوجته من ناحية وصليب خدمته ناكراً ذاته فرحاً راضياً بما أراده الله له .. معطياً درساً في احتمال المشقات مؤمناً بأن ( آلام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا ) ، ولعلنا نتعلم درساً عميقاً في التجارب مهما كانت قاسية ، هل سنفعل كما فعل أبى القديس ؟ أم نتذمر ونشكو ونقول لماذا فعل الله بنا ذلك ؟؟؟؟