رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قضيب استقامة قضيب ملكك
وضفروا إكليلاً من شوك ووضعوه على رأسه وقصبة في يمينه ( مت 27: 29 ) القصبة والقضيب (أو الصولجان) في الليلة التي أُسلم المسيح فيها أخذه عسكر الوالي إلى دار الولاية، وللاستهزاء به ألبسوه رداءً قرمزياً ووضعوا إكليل شوك على رأسه وقصبة في يمينه. ونحن نريد بوقار وسجود أن نتأمل شخص الرب مُمسكاً بتلك القصبة. إن القصبة في الكتاب المقدس هي رمز لِما هو هش ولا قيمة له ولا منظر ( مت 12: 20 ) والذي لا يعطي سنداً: "إنك قد اتكلت على عكاز هذه القصبة المرضوضة، على مصر التي إذا توكأ أحد عليها دخلت في كفه وثقبتها" ( إش 36: 6 ) "ويعلم كل سكان مصر أني أنا الرب من أجل كونهم عكاز قصب لبيت إسرائيل ( حز 29: 6 ). إن القصبة في يد الرب اليُمنى عوضاً عن الصولجان الملكي، تحدثنا بطريقة مؤثرة عن اتضاعه العميق في ساعة الصليب. هناك كان كل شيء من شأنه أن يهين مقامه الملكي، مقام مسيح الله. ونحن نشعر بصورة أكثر تأثيراً بتلك الإهانة، لكننا نعلم أن هذه اليد اليُمنى التي كانت تُمسك في تلك اللحظة بهذه القصبة المُخزية، سوف تقبل من يد الله قريباً قضيب مُلك العالم. إن القضيب هو عصا الله وعلامة للسلطة العُليا. وقال يعقوب قبل ذلك في نبوته: "لا يزول قضيب من يهوذا" ( تك 49: 10 ). وكاتب الرسالة إلى العبرانيين يقرر: "فإنه واضح أن ربنا قد طلع من سبط يهوذا" ( عب 7: 14 ). ونبوة بلعام تذكر أيضاً بصورة خفية أن حكم العالم سيعطي للرب يسوع: "يبرز كوكب من يعقوب ويقوم قضيب من إسرائيل" ( عد 24: 17 ). هذه هي السيادة التي قررها الله إذ قال: "أما أنا فقد مسحت ملكي على صهيون جبل قدسي" ( مز 2: 6 ). وسيُقيم الله هذه السيادة وسيؤتَى بأعدائه إلى الدينونة، لذلك قال الله لابنه: "تحطمهم بقضيب من حديد" ( مز 2: 9 ). "لأنه يجب أن يملك" ( 1كو 15: 25 ). يا للعظمة! يا للجلال! سوف يكون أعظم بما لا يُقارن من الملك أحشويرش العظيم الذي مدّ يوماً ما قضيب الذهب للملكة أستير. ( أس 5: 2 ). ليتنا، نظير الرسول بولس، نحب ظهوره المجيد ( 2تي 4: 8 )، وبشوق نقول: "ليأتِ ملكوتك" ( مت 6: 10 ). |
|