منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 06 - 2021, 10:34 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,272

إله المساكين



إله المساكين

«أمِل يا رب أُذنك. استجب لي.
لأني مسكينٌ وبائسٌ أنا»
( مز 86: 1 )




لاحظت أمرًا رائعًا ملأني بالفرح والتشجيع، ألا وهو أن أول عبارة في أول عظة سجلها متى عن المسيح كانت تخص المساكين: «طوبى للمساكين بالروح» ( مت 5: 3 ). وكذلك أول عبارة في أول عظة سجلها لوقا عن المسيح، كانت أيضًا تخص المساكين، عندما قال: «روح الرب عليَّ لأنه مَسَحني لأُبشر المساكين» ( لو 4: 18 ). هذا على الرغم من تباين الغرض عند كل من البشيرين. لكن كأن الروح القدس يريد أن يقول لنا إن المسيح إذا تكلم من على الجبل كالملك العظيم، أو من المجمع كالكارز العظيم، فاهتمامه الأول هو إسعاد المساكين! إنهم في كل الأحوال اهتمامه الأول والأخير!

بل إنه ـ تبارك اسمه ـ في المرة الوحيدة التي كشف لنا فيها بالتفصيل عن حالة الأرواح بعد الموت، كان أيضًا مشغولاً بالمساكين، فكلمنا عن لعازر المسكين، وأعلن لنا إعلانًا ما كان يخطر على بال إنسان عندما قال: «فمات المسكين، وحملته الملائكة إلى حضن إبراهيم» ( لو 16: 22 ).

وفي نبوة إشعياء يكشف الرب عن قلبه من نحو المساكين، فيقول: «البائسون والمساكين طالبون ماء ولا يُوجد. لسانهم من العطش قد يبس. أنا الرب أستجيب لهم. أنا إله إسرائيل لا أتركهم!» ( إش 41: 17 ). هذا القلب الكبير من نحوهم، وهذا التصميم على عدم التخلي عنهم، هو ما جعل داود يستغيث به في يوم ذُله قائلاً له: «أمِل يا رب أُذنك. استجب لي. لأني مسكينٌ وبائسٌ أنا» ( مز 86: 1 ). إنه يطلب من الله بإلحاح الاستجابة، وحُجته القوية في طلبها، بل وحيثيته الوحيدة هي أنه مسكين وبائس! وكأنه يقول للرب: أنا في صُلب تخصصك، فأنا مسكين، وأنت إله المساكين، لذا فلن أتركك حتى تستجيب لي.

وعلى الجانب الآخر نجد أن هذه العواطف من جانب الله تفجِّر في المساكين كل ينابيع الحب له، وبالتالي يفيض من قلوبهم كل السجود له. اسمع مثلاً ما يقوله مسكين قد تمتع بمحبة إله المساكين واختبر نجاته، وتأمل عُمق تأثره وبلاغة تعبيره عندما يقول: «جميع عظامي تقول: يا رب، مَنْ مثلك المُنقذ المسكين مِمَّن هو أقوى منه، والفقير والبائس من سالبه؟» ( مز 35: 10 ).
.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يا أبا المساكين
المساكين
احب المساكين
أبو المساكين
أبو المساكين


الساعة الآن 04:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024