رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مخافة الرب اتَّقُوا الرَّبَّ يَا قِدِّيسِيهِ، لأَنَّهُ لَيْسَ عَوَزٌ لِمُتَّقِيهِ ( مزمور 34: 9 ) يجب أن ننتبه لنفوسنا حتى لا يصير غرض أمام قلوبنا بحيث يأخذ المكان الخاص بربنا وسَيِّدنا المجيد. لقد افتدانا بسفك دمه الكريم، وقد أصبحنا مفدييه وهو مُخلِّصنا. لقد اشترانا ولهذا نحن نعرفه كسَيِّدنا. فنحن مَدينون بكل شيء له، وله الحق في أن يَملِك على كل كياننا ولا سيما على قلوبنا لأننا صرنا عبيده. توجد عبارة جميلة في خروج 15 تُرينا كيف يقودنا إلهنا وأبونا في قفر هذا العالم إلى كنعان السماوية؛ «تُرشد برأفتك الشعب الذي فدَيتَهُ. تَهديهِ بقوتك إلى مسكَن قُدسِكَ» (ع13). هنا نرى الشيئين اللذين يستعملهما الله وهو يسير بنا في طريق الإيمان والطاعة؛ “رأفته” و“قوتهِ”. هذان الشيئان يُظهرهما الله لنا في كل مناسبة، وبصورة تؤثر على قلوبنا. ولكن من جانبنا نحن، يجب أن تكون لنا ثقة كاملة في نعمته وفي قوته. يجب أن نُسلِّم أشخاصنا إليه تسليمًا من القلب. ثم إنه يوجد أمر آخر نحن في افتقار شديد إليه في هذه الأيام، ألا وهو مخافة الرب. هذا شيء يعوزنا كأفراد وكجماعات. أظن أنه لو كانت مخافة الله تسود على كل مؤمن كفرد في قلبه وفي تصرُّفه لظهرت مخافة الرب أيضًا واضحة في اجتماعاتنا. ما أبشع أي مظهر مهما كان بسيطًا في نظرنا، يبدو في الاجتماع لا يتفق ومخافة الرب من أعماق القلب! نجد أيضًا هذين الأمرين في مزمور 34؛ وهما الثقة الكاملة في الله بكيفية تجعل النفس تتمتع بالراحة في وسط كل الظروف، وتستطيع أن تبارك الله «في كل حين» (ع1)، وأيضًا مخافة الله التي تملأ القلب بكيفية تقود إلى السلوك بالانفصال عن الشر، وإلى بُغضه كما يُبغضه الرب نفسه. إن هذه المخافة تتولَّد وتترعرع أيضًا في جو محبة الله. هذا ما كان يُميز المُرنم نفسه. ولكن لم يقتصر الأمر على ذلك، بل كانت رغبته شديدة في أن كل شخص منا يُشاركه في حالة النفس المطمئنة هذه. إنه يُعلِّمنا طريق الوصول إلى ذلك بثلاثة أشياء اختبرها في نفسه، وهي: (1) الاعتماد على الله (ع6). (2) شعوره بصلاح الله، الأمر الذي يقود النفس إلى التمتع بفوائد الاتكال الحقيقي البسيط على شخصه المبارك (ع8). (3) مخافة الرب من القلب (ع9). ليت هذه الأمور تُميزنا في خلال المدة الوجيزة التي قد نبقاها هنا على الأرض منتظرين الرب يسوع الذي سيأتي إلينا سريعًا. |
|