الجسد الذي أخذه السيد المسيح ابن الله ، جسد إنسان بشري كامل ( نفساً و جسداً ) من العذراء القديسة مريم بدون زرع بشر و من الروح القدس ، هذه الإنسانية أخذ فيه حُكم الموت الذي حُكِمَ به على البشرية ، فبحمله خطايا البشر حمل معه عقوبة الخطية و هي الموت ، و بفضل اتحاده باللاهوت إتحاداً غير مفترق – بغير اختلاط و لا امتزاج و لا تغيير أو انفصال ( الاعتراف الأخير بالقداس ) – صار غير خاضع للفساد ” لأنك لم تدع قدوسك يرى فساداً ” ( مزمور 16: 10 ) ؛ إذ قام من الأموات في اليوم الثالث بعد موته و دفنه في القبر .
هذا هو ما تتحدث عنه الكتب السماوية ، فيقول القديس بطرس الرسول : ” و عندنا الكلمة النبوية و هي أثبت التي تفعلون حسناً إن انتبهتم إليها كما إلى سراجٍ منير في موضع مظلم إلى أن ينفجر النهار و يطلع كوكب الصبح في قلوبكم . عالمين هذا أولاً أنّ كلَّ نبوةِ الكتاب ليست من تفسيرٍ خاصٍ . لأنه لم تأتِ نبوةٌ قَطّ بمشيئة إنسان بل تكلّم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس ” ( 2 بطرس1: 19 – 21 ) . و في رسالة القديس بولس الرسول إلى تلميذه تيموثاوس : ” و أنك منذ الطفولية تعرف الكتب المقدسة القادرة أن تُحكّمَك للخلاص بالإيمان الذي في المسيح يسوع . كل الكتاب هو مُوحَى به من الله و نافعٌ للتعليم و التوبيخ، للتقويم و التأديب الذي في البر ” .
أخيراً أود أن أنَبِّه كلَّ إنسانٍ مسيحيّ ألاّ يغير أي حرف من الكتاب المقدس ، الذي هو أنفاس الله لئلا يخسر أبديته ، كما ذكر الكتاب في ( رؤيا 22: 18 و 19 ) ” لأني أشهد لكل من يسمع أقوال نبوة هذا الكتاب إن كان أحد يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب . و إن كان أحد يحذف من أقوال كتاب هذه النبوة يحذف الله نصيبه من سفر الحياة و من المدينة المقدسة و من المكتوب في هذا الكتاب ” . فيقول الرسول بولس في رسالته الأولى لأهل تسالونيكي : ” لا تحتقروا النبوات . امتحنوا كل شيء تمسكوا بالحسن . امتنعوا عن كل شبه شر . و إله السلام نفسه يقدسكم بالتمام و لتُحفَظ روحكم و نفسكم و جسدكم كاملة بلا لوم عند مجيء ربنا يسوع المسيح. أمين هو الذي يدعوكم الذي سيفعل أيضاً ” ( ا تسالونيكي 5: 20 – 24 ) .
+ ولإلهنا كل المجد والكرامة من الآن وإلى الأبد . آمـــــيــن +