\
لم يعد الحديث عن «التحرش الجنسى» حديثا عن «حالة» أو «واقعة»، بل عن «ظاهرة» تفشت فى المجتمع، ويغذيها الشارع المنفلت أمنيا، كل يوم، وكذلك النظرة الظلامية التى ترى فى المرأة كائنا لا مكان له خارج حدود المنزل. ورغم شيوع ظاهرة الحجاب والنقاب، التى غالبا ما تعبر عن «تدين شكلى أو متشدد» فإن معدلات التحرش فى مصر قد ازدادت بدرجة كبيرة، وباتت نساء مصر، على اختلاف أعمارهن وطبقاتهن الاجتماعية وتنوع مظهرهن وشكل ملابسهن، لا يسلمن من ذلك الشبح المخيف. ولم يعد التحرش الجنسى متوقفا عند حدود كلمة بذيئة، تقال على مسامع فتاة، همسا أو جهرا فى أذنها، ولا كمعكاسة بالنظرات، بل تطورت الظاهرة إلى اللمس الفاضح لأجساد النساء فى الشارع، وأماكن العمل والمواصلات العامة، والتجمعات الكبرى، وهو ما حدث مؤخرا بشكل جماعى فى عيد الفطر المبارك، وبشكل فردى للفنانة بسمة، وبشكل مستفز لسائحة أجنبية روت قصة التحرش بها فى مصر لـ«الوطن» وأعادت للأذهان حكاية مارى روجرز، الصحفية والمصورة فى «CNN»، التى تعرضت للتحرش فى ديسمبر 2010 أثناء عملها بالقاهرة.
31 - 08 - 2012, 03:46 PM
\
العرض العادي
