التظاهرات ضد أخونة الدولة.. لم يحضر أحد

[Mary Naeem]

التظاهرات ضد أخونة الدولة.. لم يحضر أحد






مليونية "إسقاط الإخوان": "لم يحضر أحد"

القاهرة - وكالات : السبت, 25 أغسطس 2012
وسط استنفار أمني غير مسبوق منذ ثورة 25 يناير، شهدت عدة محافظات مصرية استجابة ضعيفة جداً للدعوة التي أطلقها عدد من النشطاء والأحزاب لتنظيم تظاهرات حاشدة تحت اسم "إسقاط الإخوان" للمطالبة بتقنين أوضاع الجماعة وتشكيل مجلس رئاسي معاون للرئيس محمد مرسي وإقالة الحكومة الجديدة وتشكيل حكومة إنقاذ وطني.

وكانت القاهرة قد شهدت تواجدا ملحوظا من المتظاهرين الذين قدرت أعدادهم بالمئات في ميدان التحرير وفي مدينة نصر بالقرب من "المنصة" فيما شهدت محافظات الجيزة والإسكندرية والإسماعيلية والسويس خروج العشرات، حيث رفع المتظاهرون شعارات ضد مرسي والإخوان، وتعالت هتافات "يسقط حكم المرشد"، "لا لاخونة الدولة".

وتجمع عشرات المعارضين لمرسي في ميدان التحرير، حيث فوجئوا بعدة مئات ينظمون تظاهرة مؤيدة له، وحدثت اشتباكات محدودة بين الطرفين، فيما قام شخص مجهول بإطلاق الألعاب النارية، وإلقائها على المؤيدين للرئيس مما أدى إلى تزايد الاشتباكات وتبادل التراشق بالحجارة ووقوع عدة إصابات.

وتجمع المئات في ميدان العباسية وقرروا تغيير سير تظاهراتهم إلى "المنصة" بعد قيام الشرطة العسكرية بغلق الشوارع المؤدية إلى وزارة الدفاع، حيث كان مقررا ان يتم تنظيم تظاهرات أمامها.

وقام عشرات آخرون بالتظاهر بالقرب من القصر الرئاسي الذي تم غلق الشوارع المؤدية إليه وتواجدت مدرعات وقوات كبيرة من الأمن المركزي مدعومة بالشرطة العسكرية والحرس الجمهوري.

"الإخوان" يحمون مقراتهم
وساد الهدوء أمام مقر جماعة الإخوان بالمقطم والمقر الرئيسي لحزب الحرية والعدالة وسط القاهرة بعد الدعوات التي اطلقت لحرق مقرات الجماعة والحزب.

ورغم قيام الجهات الأمنية بفرض حراسات مشددة على مقرات الجماعة والحزب فإن المئات من شباب الإخوان تواجدوا منذ مساء الخميس داخل المقرات لحمايتها من أي اعتداء وقام العشرات منهم بتنظيم سلاسل بشرية لحماية المقرات، فيما قام عدد من أعضاء أحزاب النور السلفي والوسط والبناء والتنمية الإسلامي بالمشاركة في عملية التامين.

وبدا لافتا أمس وجود حالة من الاستنفار الأمني غير المسبوقة منذ ثورة 25 يناير، حيث ظهرت وللمرة الأولى عشرات سيارات الأمن المركزي في مختلف شوارع القاهرة الكبرى مدعمة بمدرعات الشرطة خشية استغلال عناصر من البلطجية التظاهرات للقيام بعمليات تخريب أو محاولة تهريب مساجين من الأقسام أو السجون.

الثورة السلمية مستمرة
وقامت قوات الشرطة العسكرية بإغلاق شارع الخليفة المأمون المؤدي إلى وزارة الدفاع بمنطقة العباسية، لمنع وصول المتظاهرين لمحيط الوزارة وقامت بوضع أسلاك شائكة بعرض شارع الخليفة المأمون، بالإضافة للحواجز الحديدية والمدرعات، فيما اصطفت عشرات السيارات والمدرعات حول القصر الرئاسي.

وأكد محمد أبو حامد، المنظم الرئيسي للتظاهرات أن قيام الجيش بغلق شارع الخليفة المأمون أمام التظاهرات السلمية، هو إعادة للدولة البوليسية التي يحتمي بها الرئيس، الذي يرفض حق التعبير على حد قوله.

وأكد أبو حامد أن الثورة السلمية مستمرة ولن يقف أمامها أحد، ودعا الشعب بالمشاركة من أجل تحقيق أهدافهم وتحقيق مطالبهم بتقنين أوضاع جماعة الإخوان وإخضاعها للقانون ولرقابة الدولة والكشف عن مصادر تمويلها وإيقاف "أخونة الدولة".

وشارك في التظاهرات أحزاب التجمع والغد وحياة المصريين تحت التأسيس وحركة اتحاد شباب ماسبيرو وحركة حشد وجماعة الاخوان المسيحيين وائتلاف دعم السياحة وحركة انا المصري وحركة ثوار المنصة واتحاد 24 أغسطس.

تحذيرات للخطباء
ورصدت مواقع إخبارية قيام أغلب خطباء الجمعة في مختلف المحافظات بإطلاق تحذيرات من المشاركة في التظاهرات واعتبروها خروجا عن الشرعية بوصف مرسي رئيسا منتخبا من قبل الشعب، ويجب احترام رأي الأغلبية، فيما دعا الشيخ مظهر شاهين - إمام مسجد عمر مكرم -، إلى حماية المنشآت العامة والخاصة، وقال في خطبة الجمعة: لن ينزلق الشعب المصرى لهذا النفق المظلم الذى يريد الفلول أن يجروا مصر إليه.

وحذرت السفارة الأميركية بالقاهرة مواطنيها من التظاهرات ودعت على موقعها الرسمى، المواطنين الأميركيين لتجنب المناطق التي ستحدث فيها التظاهرات سواء المعارضة أو المؤيدة للإخوان، لافتة إلى أنها ربما تتحول التظاهرات إلى مواجهات، وتتصاعد بشكل عنيف.