لذلك عندما فحص صاحب المزمور نفسه بهذا السؤال: «الآنَ، مَاذَا انْتَظَرْتُ يَا رَبُّ؟» أجاب: «رَجَائِي فِيكَ هُوَ». فلا صورة خيالية، ولا ضجيج باطل، ولا تكويم ذخائر ( مز 39: 6 )، لأنه قد وجد في الله غرضًا يستحق الانتظار، لذلك حوَّل نظره عن كل ما سواه وقال: «رَجَائِي فِيكَ هُوَ». هذا هو المركز الوحيد، مركز الأمان والسرور، وكل مَن يعتمد على المسيح وينظر إليه وينتظره لا يخزى، بل يمتلك في الوقت الحاضر كنزًا لا ينضب من التمتع بالشركة مع المسيح، وأمامه الرجاء المبارك أنه عند انتهاء هذا المشهد الحاضر، بكل ما فيه من صورة باطلة وضجيج باطل وينابيع باطلة، سيكون مع الرب يسوع حيث هو، يرى مجده، ويتمتع بضياء مُحياه، ويتغير إلى صورته.