رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ميخائيل بك البتانوني الضرير الذى حافظ على تراث الكنيسة القبطية ولد ميخائيل البتاتونى سنة ١٨٧٣م وبسبب الرمد فقد نظرة وهو فى الثالثه من عمرة كان والده يعمل باشكاتب بوزارة المالية فألحقة بكُتَّاب المعلم أبو السعد بالأزبكية كذلك درس بالازهر كمستمع لمدة ٦ سنوات اتقن فيها علوم النحو والصرف والبيان ذكر عن نفسه ... كان والدى يدقق فى تربيتى فسلمنى إلى معلمين بارعين منهم المعلم أرمانيوس والمعلم صليب لكنهم كانوا يبخلون على الصغار أمثالى بتعليم الألحان فكنت لشدة ميلى لتعلم الألحان أختبئ تحت الكنبة وألتقط اللحن حين يعلمه المعلم لأحد الآباء الكهنة أقاربى وكنت أراجع اللحن مع الكهنة الذين أستلموا اللحن فور أنتهاء الدرس حتى أتمكن من تثبيتة على نحو دقيق. رأى البابا كيرلس الخامس في صوتة وفي حفظه السليم لكل ما تلقنة من الطقوس والألحان المؤهلات الوافية لرسامته شماسا ثم عينة مرتلًا بالكاتدرائية المرقسية كان المعلم ميخائيل في ثوبه البسيط ومعطفه المتواضع يبذل دمه وأعصابه في تسليم الذخيرة الثمينة التي حفظها باجتهاده كان يؤدى اللحن بأحاسيس صادقة نابعة من القلب فكان احياناً يبكى أثناء الصلاة وحدث سنة ١٩٠٣ م أن زار الخديوي عباس حلمي الثاني مدرسة الاقباط الكبرى فألقى المعلم ميخائيل امام الخديوى قصيدة باللغة القبطية ثم ترجمها للعربية فأبدى الخديوي سروره وحيا المعلم بقوله برافو يا ميخائيل بـك، ومعنى هذه الكلمات أنه منح المعلم ميخائيل رتبة البكوية التي كان الكثيرون يشتهون أن يحصلوا عليها. كما وصفة عالم الموسيقى البروفسير إرنست نيولاند سميث بالمايسترو العظيم فكان إذا ردد مقطعا عدة مرات فلا تلمس الأذن الموسيقية أي تغيير على الإطلاق وقام سميث بتدوين الألحان القبطية بصوتة في ستة عشر مجلدا محفوظ بمكتبة الكونجرس الأمريكية اخيرا تنيح المعلم ميخائيل بشيخوخة صالحة يوم ١٨ ابريل سنة ١٩٥٧م فى فجر يوم خميس العهد |
|