رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صار المصريون لعبة يتسلى كل تركى حاكم بالتسلط عليهم ونهب أموالهم بما يتجاوز سياسة الخليفة العباسى نفسه ، يقول المقريزى وفي سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة قدم الوزير عليّ بن عيسى بن الجرّاح إلى مصر ، فكشف البلد ) أى تجول بنفسه فى الريف واستطلع الايراد ومساحات الأراضى الزراعية وما عليها من ضرائب.يقول المقريزى وألزم الأساقفة والرهبان وضعفاء النصارى بأداء الجزية فأدّوها) وبسسب ما حاق بهم من ظلم فقد ذهب وفد من المصريين الى بغداد يشكو الوزير إبن الجراح للخليفة المقتدر، فكتب بإنصافهم ومضى طائفة منهم إلى بغداد واستغاثوا بالمقتدر باللّه فكتب إلى مصر بأن لا يؤخذ من الأساقفة والرهبان والضعفاء جزية، وأن يجروا على العهد الذي بأيديهم. ). وعن مسلمى القدس يقول المقريزى ثار المسلمون بالقدس سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وحرّقوا كنيسة القيامة ونهبوها وخرّبوا منها ما قدروا عليه. ). المضحك هنا هو قول المقريزى ( ثار المسلمون ) لأن المفهوم أن الثورة تكون تعبيرا عن مقاومة الظلم . ولكننا هنا نرى أن الظالمين هم الذين (ثاروا ) فحرقوا ونهبوا وخربوا كنائس المستضعفين المظلومين من أهل الكتاب.ويقول المقريزى بنفس الاسلوب : (وثار المسلمون أيضًا بمدينة عسقلان وهدموا كنيسة مريم الخضراء ونهبوا ما فيها وأعانهم اليهود حتى أحرقوها ففرّ أسقف عسقلان إلى الرملة وأقام بها حتى مات ) . |
|