قسوة الشيطان الم تقف عند حد ولم يكتف بهذا!
ولم يخجل من فشله في محاربته لأيوب البار. وعاد يقف أمام الله في غير حياء ويقول له: "جلد بجلد. وكل ما للإنسان يعطيه لأجل نفسه. ولكن أبسط الآن، ومسّ عظمه ولحمه. فإنه في وجهك يجدف عليك" (أي2: 4، 5).
قال هذا ردًا على قول الرب عن أيوب".. إلى الآن هو متمسك بكماله، وقد هيجتني عليه لأبتلعه بلا سبب".
إن الشيطان لا ييأس في محاربته. فمهما فشل، يعاود الكرة مرة أخرى.. والعجيب أن الله أعطاه فرصة أخرى رغم مكابرته. وقال له عن أيوب "ها هو في يدك، ولكن احفظ نفسه" (أي 2: 6). أي: لا مانع من أن تمس جسده. ولكن لا تمس عقله ولا حياته. نفسه ليست في يدك.
وللمرة الثانية يضع الرب حدودًا للشيطان في عمله.