منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 06 - 2021, 05:38 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,401

لا ينسى المسكين



لا ينسى المسكين


ذكرهم. لم ينسَ صراخ المسكين ....
لأنه لا ينسى المسكين إلى الأبد.

رجاء البائسين لا يخيب إلى الدهر
( مز 9: 12 ، 18)





هل من الممكن فعلاً أن ندعو الله «إله المساكين»؟ لا شك أن مَن يقرأ الكتاب بصفة عامة، وسفر المزامير بصفة خاصة يُجيب بالقول: نعم بكل تأكيد إن الله هو إله المساكين. إله قد يتأنى كثيرًا على المساكين، لكنه لا ينساهم أبدًا. هذا ما قد يحير المساكين، أناة الله الحكيم! إنهم يصرخون وهو كأنه لا يسمع! لكن حاشا له! «أ غارس الأذن لا يسمع؟» بلى إن أناته كانت وما زالت سبب حيرة القديسين على مرّ العصور، بل وأحيانًا سبب عثرة للبعض منهم، بل وستظل أسرارها غامضة لن تنكشف إلا أمام كرسي المسيح، لكن مع هذا تؤكد لنا كلمة الله أنه يسمع زعقة البائسين ويشعر بضيقتهم ويتذوق مرارة أنفسهم حتى وإن كان يتأنى في استجابته لهم. لقد تأنى الرب على داود كثيرًا حتى ظن في وقت ما أن الرب قد نسيه أو حجب وجهه عنه، لكن عندما جاء الوقت المحدد أنصفه الرب سريعًا، تمامًا كما علَّمنا السيد قائلاً: «أ فلا ينصف الله مُختاريه، الصارخين إليه نهارًا وليلاً، وهو مُتمهل عليهم؟ أقول لكم: إنه ينصفهم سريعًا» ( لو 18: 7 ). لذلك كتب داود يقول عنه: «ذَكَرهم. لم يَنسَ صراخ المساكين ... لأنه لا ينسى المسكين إلى الأبد. رجاء البائسين لا يخيب إلى الدهر» ( مز 9: 12 ، 18).

نعم أحبائي: هناك نهاية لآلام المسكين، يحدد وقتها وشكلها ملك الدهور. لكن إلى أن يحين وقتها سيظل الله هو إله المساكين، معهم بكل حبه وعطفه. لذلك أقول لكل مسكين: إياك أن تطرح ثقتك في إله المساكين! إن رجاءك فيه لن يخيب أبدًا.

ثم إني أريد أن أؤكد شيئًا آخر في غاية الأهمية، ألا وهو أن أناة الله على المساكين ليست هي أسلوبه الدائم، فهناك أمور هو يرى ـ طبقًا لحكمته التي لا تُفحص ـ أنها ينبغي أن تُحسم سريعًا، لذلك نجده يستجيب فيها بسرعة لا تخطر على البال! فها هو داود نفسه يكتب عنه عندما خلَّصه الرب من مأساة جت فيقول: «هذا المسكين صرخ، والرب استمعه، ومن كل ضيقاته خلَّصه» ( مز 34: 6 ). وقد خلَّصه الرب في الحال كما نعلم من 1صموئيل21؛ مزمور34.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لا يمكن أن ينسى المسكين إلى الأبد
تصميم | الله لا ينسى المسكين
لأنه لا ينسى المسكين إلى الأبد
الله لا ينسى المسكين
لانه لا ينسى المسكين إلي الأبد


الساعة الآن 05:12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024