رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فاليهود يمكنهم فقط أن يرتبطوا بالمسيا الحي على الأرض، أما التلاميذ فقد اتحدوا بالإنسان الممجد في السماء. وهذا هو الاختلاف الكبير بين اليهودية والمسيحية. فقد بدأت المسيحية في يوحنا 20. إنها عائلة الله حيث دعا يسوع تلاميذه الذين افتداهم بأنهم إخوته، ووضعهم في ذات مركزه. فالإنسان الثاني أصبح رأساً لجنس جديد "الإنسان الأول من الأرض ترابي. الإنسان الثاني الرب من السماء. وكما هو الترابي هكذا الترابيون أيضاً. وكما هو السماوي هكذا السماويون أيضاً". (1 كورنثوس 15: 47 و 48). وهذه هي الرسالة المجيدة التي حملتها مريم المجدلية إلى تلاميذه. وفي (ع 19 - 23) نجد هذا الحق مُعلناً أيضاً. ففي يوم القيامة كان التلاميذ معاً، وكانت الأبواب مغلقة لأن يسوع لم يعد معهم لحمايتهم علناً باعتباره المسيا (لوقا 22: 35 - 37). ولكنه جاء ووقف في وسطهم كالمُقام الذي لم تعد الأبواب ولو كانت مغلقة أن تقف عقبة أمام جسده الممجد. وسمعوا صوته! نعم إنه ذات الصوت الذي سمعوه غالباً في السنوات التي تبعوه فيها أثناء تغربه في الأرض. ولكنهم لم يسمعوا هذه الكلمات من قبل، وعندما كان عليهم أن يجتازوا مصاعب شديدة، كان يقول "لا تخافوا"، وقد وعد أن يترك لهم سلاماً. أما الآن فيقول لهم "سلام لكم"! ولكي يريهم لماذا أصبح لهم الآن السلام، السلام مع الله، فإنه أراهم يديه وجنبه. وكان هذا هو الأساس للسلام مع الله. "عاملاً الصلح بدم صليبه" (كولوسي 1: 20). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كو 1: 20 وان يصالح به الكل لنفسه عاملا الصلح بدم صليبه |
كن عاملاً بالإسم |
عالماً في قلبي |
كن فقط عاملاً بالكلمة |
"يصالح به [ المسيح ] الكل لنفسه عاملاً الصلح بدم صليبه" (كو 1: 20 ) |