رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن يسوع هذا أظهر نفسه لمريم المجدلية، والتي سبق فأخرج منها سبعة شياطين. كانت مريم قبلاً مستعبدة تماماً للشيطان ولكن يسوع حطم قوى إبليس وأخرج منها الشياطين. وهذا هو السبب أن مريم ارتبطت به وأحبته من كل قلبها، ولم يكن لديها على الأرض سواه. وهذا المشهد الذي في يوحنا 20: 1 – 18 يترك أثراً عميقاً فينا. إذ نرى المجدلية وهي محصورة تماماً في الرب. وكم كان فرحها عظيماً جداً عندما ناداها الرب باسمها. ويمكننا أن نفهم جيداً كيف كانت تحيتها للرب بسرور بالغ، إنها لم تكن تتوقع أن تراه مرة أخرى، وإذ به أمامها الآن. فكل شيء عاد كما كان قبلاً، وعاد بالصورة التي سبقت تلك الليلة المخيفة الني أمسكوا فيها الرب. ومرة أخرى عاد صوت الرب يرن في أذنيها قائلاً لها "لا تلمسيني لأني لم أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم" (ع 17). فالأمور لم تعد كما كانت من ذي قبل. وكان عليها أن تتأكد أنه هو يسوع نفسه. ولكنه هو يسوع الذي أتم عمل المصالحة على الصليب، ولهذا الغرض فإنه قد مات وهو الآن قد قام وتفيض منه حياة القيامة. ومن هنا أصبح كل شيء مختلفاً تماماً عما سبق القيامة. كانوا قبل الصليب مرتبطين بالرب وتابعين له، يصغون إلى تعليمه. كما كانوا يخدمونه من أموالهم. ولكن لو ظل الأمر هكذا لأصبح يسوع وحده "إن لم تقع حبة الحنطة في الأرض وتمت فهي تبقى وحدها ولكن إن ماتت تأتي ثمراً كثير" (يوحنا 12: 24). أما الآن فلم يعد يسوع قريباً منهم بحسب الطبيعة، ذلك لأن جسده المقام أصبح في غير ذي حاجة للأعواز الطبيعية. ومع ذلك لقد صار قريباً منهم قرباً فائقاً بأكثر مما كان قبل موته. ولذلك فإنه وضعهم في ذات المركز الذي أصبح يشغله في المجد إنه وحّد نفسه بهم، كما أنه عن يمين الله. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إلى يسوع وليس إلى إبليس |
قصة يسوع يهزم إبليس |
إبليس يجرب يسوع المسيح |
إبليس يجرب يسوع |
( الصلب والفداء ) السبب الرئيس هو إبليس فلماذا لم يمت إبليس ؟ |