![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فها مُنذ الآن تطوبني جميع الأجيال ![]() ان مريم العذراء في نشيد الشكر الرائع الذي رفعته الى الله ومطلعه (( تعظم نفسي الرب )) اشارت بكلمات كلها نبؤة الى محبة البشر لها عبر الزمان والمكان , عندما قالت : (( فها منذ الآن تطوبني جميع الأجيال )) . اليها التجأ المؤمنون في محنهم منذ فجر النصرانية والى اليوم ... وبأ سمها الحلو وضعوا ثقتهم جيلا ً بعد جيل فلم تخيب آمالهم . وبمثالها السامي اقتدوا بحياتهم فسما كثيرون في طريق الخير والقداسة واكراما ً لها أقاموا الكاتدرائيات الفخمة والكنائس الكبرى في مشارق الأرض ومغاربها , وليس هناك بقعة ارتفع عليها صليب الاّ وقامت فيه كنيسة اكراما ً لها , أو مذبح مخصص لعبادتها . وكم استوحى الفنانون حياتها وجمالها , فأ لفوا الكتب الضافية , والقصائد العصماء , والتراتيل العذبة , والموسيقى الخلابة , واللوحات الرائعة , والتماثيل المتقنة . وكانت مريم ولا تزال وستبقى على الدوام فخر ابنائها , تفتح ذراعيها لحمايتهم من كل سوء أو خطر روحي أو مادي . ونحن على خطى أجدادنا الصالحين نحيي العذراء ونطوبها دائما ً . آمين . خبر روى لنا البطريرك (( صفرونيوس )) في كتابه (( المرج الروحي )) قصة تاجر فاضل من مدينة الاسكندرية , تحلى بتقوى صادقة للعذراء , وجعل داره ملاذا ً للفقراء والمعوزين , وكانت زوجته ذات فضل واحسان , دائبة على العبادة وفعل الخير مع الجميع . اقتضت مهام الرجل أن يسافر بضعة أيام , وعندما ازفت ساعة الرحيل سألته زوجته : الى من أوكلت أمر حراستنا والسهر عليَّ وعلى صغيرتنا ؟ فأجاب بثقة عالية : ليس لي غير العذراء القديسة , فقد سلمتكما الى حمايتها فهي ستسهر عليكما . تحققت المرأة الأمينة الفاضلة , بعد ايام , قيمة حماية مريم , فان احد الخدم عقد العزم على اغتيال سيدة البيت وأبنتها , ثم ينهب الدار ويولي هاربا ً . واذ شرع بأ نجاز مآربه الشنيع أخذ مدية حادة وتوجه نحو مخدع السيدة اصيب بعمى فجائي فأمسى عاجزا ً عن التقدم الى الغرفة وعن العودة من حيث اتى , فأخذ ينادي سيدته أن تبادر اليه ليسر اليها بأمر هام جدا ً , لكنها أجابته ببساطة أن يأتي الى المقصورة حيث كانت مع طفلتها . ولما ايقن أن مؤامرته الدنيئة باءت بالفشل , وخشية من اكتشاف أمره , انهال يضرب نفسه بالمدية التي أعدها لأغتيال الغير , وصراخه وعويله يملآن أرجاءالدار . اضطرت ربة البيت عند ئذ الى مغادرة غرفتها لتتحقق مما يجري , واذ رأت الخادم على تلك الحال استنجدت بجيرانها الذين بادروا الى الدار وأخذوا في استجواب الخادم لمعرفة سبب انتحاره واذ به يعترف بنيته الأثيمة أمام الجميع . هكذا سمحت حكمة الله أن يبقى للجاني رمق من الحياة ليدلي بذنبه أمام العدالة . فمجد الحاضرون العناية الألهية , شاكرين للعذراء القديسة حمايتها . اكرام تعلم صلاة (( السلام عليك يا ملكة يا أم الرحمة )) وعلمها لأهل بيتك , ورددها دائما ً نافذة يا شفوقة يا حنونة يا حلوة تضرعي لأجلنا |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني |
فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني |
هوذا منذ الأن جميع الأجيال تطوبنى |
هوذا منذ الأن جميع الأجيال تطوبنى |
هوذا منذ الأن جميع الأجيال تطوبنى |