رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
*وكما كان ركاب السفينة عادلين، كانوا أيضًا في منتهى الرحمة والشفقة: فبعد ثبات التهمة على يونان، واعترافه أمامهم بذنبه وبأنه هارب من الرب، وتأكدهم أن كل المصيبة التي حلت عليهم كانت بسببه لم يشاءوا أن يتخلصوا منه على الرغم من أن "البحر كان يزداد اضطرابًا". بل فكروا في حل لإنقاذ هذا الإنسان الذي تسبب في أتعابهم كانوا يوقنون أنه مذنب ويستحق الموت. ومع ذلك لم يكن سهلا على هؤلاء القوم الرحماء، أن يميتوا إنسانًا حتى لو كان هو السبب في ضياع متاعهم وأملاكهم وتهديد حياتهم بالخطر. لم يكن سهلًا عليهم أن يضحوا به بسهولة أو بسرعة. فقالوا له "ماذا نصنع بك ليسكن البحر عنا؟".. أبحث معنا عن حل، لآن اضطراب البحر كان يزداد بطريقة مقلقة.... فقال لهم يونان"خذوني واطرحوني في البحر، فيسكن البحر عنكملآني عالم أنه بسببي هذا النوء العظيم عليكم".. القوني في البحر فليس هناك حل للمشكلة غير هذا.. ولكن مع كل هذا. لم يكن ضميرهم مستريحًا للقائه. إني متعجب من شدة رحمة هؤلاء الناس الأبرار. لقد عرفوا سبب مشكلتهم، وعرفوا علاجه، ولكن ضميرهم لم يساعدهم على التنفيذ. كيف نقتل الرجل، حتى لو كان دمه حلالًا لنا؟! وحتى لو كان خاطئا يستحق الموت.. وهكذا جذفوا بكل قوتهم ليرجعوا السفينة إلى البر فلم يستطيعوا لآن البحر كان يزداد اضطرابا عليهم.. لقد بذلوا كل جهدهم لإنقاذ الرجل الخاطئ من الموت، ولكن دون جدوى، كانت مشيئة الرب أن يلقى يونان في البحر.. وهكذا أسقط في أيديهم. ولكن لكي يريحوا ضمائرهم، صرخوا إلى الرب وقالوا "آه يا رب فعلت كما شئت". وإذ تحققوا أن هذه هي مشيئة الله، وأنهم لا يستطيعوا أن يقفوا ضد مشيئة، "أخذوا يونان وطرحوه في البحر، فوقف البحر عن هيجانه".. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
وطرحوه في البحر مسلمًا نفسه بين أيديهم بلا مقاومة |
يونان قد هرب إلى البحر من صانع البحر نفسه |
صرخ يونان إلى إلهه من عمق البحر |
يونان في البحر |
تصميم|ألقى يونان فى البحر,واعد الرب حوتا عظيما فابتلع يونان| |