ليس التقليد مجرد ممارسة طقوس كنسية معينة مثل ارتداء ملابس معينة أو إنارة الشموع وغيرها. بل هو "قوالب جاهزة" لأساليب الخدمة لا تجرؤ على كسرها مع أنها تحول دون الإبداع. فالقوالب ليست الخدمة. قد يتسلل التقليد إلى أية كنيسة ويقل فاعليّتها بغض النظر عن مذهبها اللاهوتي، واسمها البرّاق، وهويتها الطائفية. عندما تتمسك بالحرف والتقليد ربما تميل إلى تجاهل ما تعلّمه كلمة الله في الكتاب المقدس وروحها. وعندئذ تبدأ بالانحدار تدريجا في طريق الموت الروحي. وقد تصيب هذه العلّة أكثر الكنائس محافظةً والتزاماً بمواعيد الاجتماع والشكل الكنسي والتدين المظهري الخارجي كالنشاطات والشعارات والتفاخر بأمجاد الماضي. ربما لا يمثّل التقليد بحد ذاته مشكلة دائماً، لكن هناك خطورة عظمى على الاتكال على ما ورثناه فصار تقليدًا أعمى قاتلا للخدمة وبعيدًا عن حياة مسيحية حقة.