هام جداً من السفارة الامريكية عن اختطاف وأسلمة القبطيات
ملف "الأسلمة القسرية وخطف القاصرات" على طاولة الحوار فى لقاء رابطة "ضحايا الإختطاف و الإختفاء القسرى" بالسفارة الأمريكية بالقاهرة
اللقاء جمع بين وفد رابطة "ضحايا الإختطاف و الإختفاء القسرى" برئاسة الناشط إبرام لويس "مؤسس الرابطة" وكل من ايك زاكريان و بيتر شي مسؤلي قسم الحريات بالسفارة الأمريكية بالقاهرة .
ويأتى اللقاء استكمالاً لما تم تداوله فى جلسة استماع خاصة عُقدت بالكونجرس الأمريكي بتاريخ 18/7/2012 وتحدثت خلالها السيدة ميشال كلارك Michele Clark أستاذ مادة الإتجار بالبشر بجامعة جورج واشنطن ، عن زيارتها لمصر ولقاءها بأعضاء من رابطة " ضحايا الإختطاف و الإختفاء القسرى " وبعض من أهالى فتيات قاصرات وقعن فريسة لعمليات خطف أو تغرير ، وتلى ذلك أسلمتهن قسرياً فى مُخالفة صريحة للدستور والقانون ولكل المواثيق والأعراف الخاصة بحقوق الإنسان .
ودار الحوار خلال اللقاء حول ما تم رصده من حالات خطف أو تغرير لفتيات قاصرات من جانب الرابطة ، والمعوقات التى تقف فى سبيل مكافحة تلك الظاهرة وفى مُقدمتها انكار المجتمع للظاهرة ، وتراجع الكثير من أهالى الضحايا عن السير فى الاجراءات القانونية إما بسبب تقاليد البيئة المُحيطة أو بسبب تهديدات أمنية .
وتضمن اللقاء عرض لبعض المُشكلات التى تواجه أهالى الضحايا خلال رحلة البحث عن الفتيات المفقودات ، ومن أمثلتها ما رصدته الرابطة من جهود لأولياء أمور قاموا بتحرير بلاغات رسمية مُتهمين أشخاص بعينهم بالضلوع فى خطف بناتهم ، دون أن يعقُب ذلك أى تحرك من جانب الأجهزة الأمنية أو, حتى شروع فى مُساءلة المُتهمين !!
وفى بعض الحالات يتم التوصل لمكان الفتاة المُختطفة بمعرفة ذويها ، وحين يلجأ الأهل للأجهزة الأمنية تبدأ مُعاناتهم مُجدداً فى مواجهة التعنُت الأمنى الذى يستند لأسباب واهية فى حرمان الأهل من ابنتهم القاصر وحرمان الفتاة نفسها من الأمان الذى تحتاجه فى بيت ذويها ، حيث يتم إيداع الفتاة بإحدى دور الرعايا التابعة للدولة ، فى مُخالفة صارخة أيضاً لحقوق الطفل ولكل القوانين والأعراف !!
يُضاف إلى ذلك محاولات بعض العناصر المُتشددة والمعروف عنها الضلوع بدور مشبوه فى دعم عمليات الأسلمة القسرية ، تأجيج المشاعر ضد المؤسسة الكنسية وانتهاز أى فرصة لاتهام الكنيسة باخفاء المُسلمات الجُدد (على حد زعمهم) ؟! ، وهو ما تسبب فى نشوب فتن كادت أن تعصف بالسلام الاجتماعى وبأمن المجتمع كله ، كما حدث فى حى إمبابة بمحافظة الجيزة وفى قرية ميت بشار بمحافظة الشرقية .
وبحث اللقاء فى سُبل حماية القاصرات ، وتطرق كذلك لمسألة إقرار القوانين الكفيلة بإعادة جلسات النصح والإرشاد التى تُتيح للراغب فى تغيير ديانته أن يحصل على المشورة والنُصح قبل الشروع فى تغيير ديانته رسمياً للتأكد من جديته وعدم وقوعه فريسة لأى ضغوط أو إجبارن ولاسيما فى الحالات التى يكون فيها الشخص دون السن القانونى الذى يسمح له بتلك الخطوة..
وشدد إبرام لويس مُنسق الرابطة خلال اللقاء على طبيعة العمل داخل الرابطة والذى يتسم بالشفافية والأمانة ، بوصفه نشاط حقوقى يؤديه أعضاء الرابطة فى النور وبالطرق القانونية لخدمة الضحايا اللائى يجدن صعوبة فى الحصول على المُساعدة الحقوقية والقانونية اللازمة لهن ولذويهن .