القديس سمعان العمودي
توبة لص:
كان انتيوخوس أجوناتوس رئيس عصابة يعتمد علي قوته البدنية، فكان الجند يخافونه. ازدادت جرائمه جدًا، فتعقبه مجموعة من الجند مسلحين. وإذ وجدوه في ملهي أشهر سيفه فارتعبوا. أما هو فهرب وذهب إلي القديس سمعان يقدم توبة بدموع.
جاء الجند للقبض عليه ودهشوا لما حدث وسألوا القديس كيف يحمي إنسانًا مجرمًا كهذا. أما هو فأجابهم بأنه لم يحضره ليحميه، لكنه هو جاء لكي يرحمه الله، مقدمًا له التوبة.
انسحب الجنود، وطلب منه القديس ألا يعود إلي جرائمه. أما اللص فصار يصرخ طالبًا مراحم ربنا يسوع، ثم رفع يديه نحو السماء وقال: "يا ربي يسوع المسيح ابن الله اقبل روحي". وإذ صار يبكي لمدة ساعتين تأثر القديس جدًا، وتسللت الدموع من عينيه، وأيضا الذين كانوا حاضرين. أمال اللص رأسه علي العمود وأسلم الروح!