إن القلب البشري يجوع لشيئين أحدهما الفداء من الخطية وثانيهما الحياة الأبدية. وأعجب حقيقة في فلسفة تاريخ الديانات هو اعتقاد البشرية عامة بوجود نوع من الحياة المستقبلة بعد الموت وبالمحاولة العامة لإرضاء الآلهة أو الله بجميع أنواع التقدمات والذبائح. والمسيح يتمم هاتين الحاجتين. ومع أن تصورات الشعوب القديمة عن الحياة المستقبلة كانت ضئيلة فقد كانت حقيقية وسائدة على أفكارهم. وإن نفس عبارة "عبادة الأرواح" لتدل على أفضلية الروح على العالم المادي. وليست الديانات القديمة فقط بل وجميع الديانات الكبرى تقول بالخلود وتميل إلى الأمور الأبدية.