منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 05 - 2021, 10:48 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,182

"قوة قيامته"



قد أكمل




توجد صورة بديعة للمصور أوجين برناند اسمها "سبت اليأس" وهي تمثل التلاميذ الأحد عشر وهم مجتمعون معاً والأبواب مغلقة بسبب الخوف من اليهود ولكن لا تعلو وجوههم بسمة الرجاء ولا يضيء ملامحهم نور الأمل. فالمسيح في القبر ومعه دُفنت آمالهم؛ ولذلك فهم يقولون: "ونحن كنا نرجو أنه هو المزمع أن يفدي إسرائيل". كنا نرجو، أما الآن فقد ذهب رجاؤنا هباء. لقد رأينا قوته ومجده بجانب البحيرة في الجليل، كما شاهدناه على الجلجثة، وسمعنا صرخته المرة وأبصرنا ألمه المميت. ثم أن يوسف الذي من الرامة أخذ الجسد ونحن وضعناه في القبر. فيسوع قد مات. ويُرى في هذه الصورة بطرس جالساً مسنداً رأسه على يديه ويوحنا الحبيب يحاول تعزيته ولكن لا يستطيع الكلام. وهكذا مع خيبة آمالهم في المستقبل وثبوط عزائمهم في حيرتهم وارتباكهم وانذهالهم كان كل وجه من وجوه هذه الجماعة تعبيراً شخصياً لاختبارهم المشترك- يسوع مات "ونحن كنا نرجو أنه هو المزمع أن يفدي إسرائيل".
ولكن نشكر الله أن قصة الإنجيل لا تنتهي بموت المسيح ولا تختتم بصرخة الانتصار: "قد أكمل". فقد تبع موت المسيح قيامته من بين الأموات: إن يسوع كان "من نسل داود من جهة الجسد" ولكن "تعين ابن الله بقوة بالقيامة من الأموات"؛ لقد مات من أجل خطايانا ودفن ولكنه "قام في اليوم الثالث حسب الكتب". هذا هو الاستدلال المنطقي لبولس الرسول. إنه يبني إيمانه بقيامة المسيح أولاً على النبوات والمواعيد القائلة بأنه ينبغي أن يقوم، ثم على ظهور الفادي الحي. إنه يعطينا جدول ظهورات المسيح بالترتيب ثم يدلل برؤيته المسيح المقام- في طريقه إلى دمشق. ثم يختتم الحديث بقوله: "إن لم يكن المسيح قد قام فباطل إيمانكم. أنتم بعد في خطاياكم. إذاً الذين رقدوا في المسيح أيضاً هلكوا. إن كان لنا في هذه الحياة فقط رجاء في المسيح فإننا أشقى جميع الناس".
يقول سدني دوبل- بعد تبصر عميق في حقيقة هذه الأدلة وخصوصاً في ظهور المسيح لبولس- "إن اهتمام بولس الرسول في وضع كل قيمة كرازته على حقيقة القيامة لهو دليل قاطع على القيامة بل يجعل من عقل بولس دليلاً. إنه ضامن لعدد وافر من الحقائق. كذلك أيضاً باقي الرسل: حقاً إن المقارنة بين عدم تصديق الرسل قبل القيامة وشدة إيمانهم بعدها واختيار القيامة أنها أمُّ الحقائق كلها لهو أيضاً برهان سامٍ لتلك الحقائق".
إن من أعجب الأمور في قصة القيامة كما وردت في الأناجيل الأربعة هو أن جميع أقوال شهود العيان هؤلاء تشدد في ذكر شكوك أتباع السيد أولاً وكان عقلهم مجرد شكوك في شكوك وغير مستعدين أن يقبلوا أي دليل بمجرد الإشاعة- فالنساء "لم يقلن لأحد شيئاً لأنهن كنّ خائفات" (مر16: 18)؛ ولما أخبرت مريم المجدلية تلاميذ الرب عن رؤيتها المسيح الحي "لم يصدقوا" (16: 11) وفي الجليل لما رأوا الرب على الجبل "سجدوا له ولكن بعضهم شكوا (مت28: 17) وتوما ظل غير مؤمن بقيامة المسيح أسبوعاً كاملاً وبعد ذلك آمن.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قد أكمل
(( ..... مكمل ..... ))
(( ..... مكمل ..... ))
قد أكمل
قد أكمل


الساعة الآن 04:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025