منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 05 - 2021, 09:22 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,978

ألم مريم تحت الصليب
:
((وكانت واقفة عند صليب يسوع امه)) (يوحنا 19 : 27).
ان مار يوحنا الانجيلي اراد ان يذكرنا في سرده حوادث الآم المسيح بوجود مريم
قرب يسوع في ساعاته الاخيرة عندما اختتم رسالته الخلاصية واتم عمل الفداء.
لقد كانت هناك لتقدم ابنها ذبيحة للاب الازلي مشتركة بعمل الفداء
لا من بعيد بقبولها بتضحية ابنها فحسب، ولكن من قريب بحضورها المباشر تحت الصليب.

ولذا قيل ان مريم.
اشتركت فعلا ً بالفداء عندما اعتصر الألم قلبها الوالدي وهي ترى البريء يتجرع كاس العذاب ويقتل، فقبلت بملء ارادتها اتمام مخطط الله الخلاصي بشخص ابنها وقبلت بطواعية كاملة ذبيحة الجلجلة الدموية،
وصمدت الى جانبه راضية بالمحرقة.
لنطلب من مريم ان تهبنا قليلا ً من محبتها وعونها في المحن والآلآم التي نمر بها في حياتنا.
فلا بد للانسان ان يمر بفترات صعبة في حياته
. ففي تلك الساعات الحرجة الاليمة لنرفع افكارنا نحو مريم ونتأملها
وهي تحت الصليب فنستلهم منها قوة للصمود . واذا كان لابد من التضحية احيانا ً
فلنقدمها مع مريم لتكتسب قيمة في نظر الله .


اشتهر الاب برنارد في باريس باحسانه الى السجناء وبتعبده لمريم العذراء.
بلغه يوما ً ان احد المجرمين قد حكم عليه بالموت، فاسرع الى السجن
لعله يهديه الى الله، فلم يلتفت السجين الى نصائحه.
ثم رافقه الى موضع تنفيذ الحكم وكان الكاهن الفاضل يحاول استمالته،
لكن المجرم زاد في الطين بلة، اذ شرع يجدف على الله تقدس اسمه.
فزجره الجمهور، ولكنه لم يحفل بكلامهم.
واخيرا ً تقدم الكاهن ليضمه بحنان الى صدره لعله يستجيب لدعوته
ويكفر عن ذنوبه ويعترف باثامه فيذهب الى ربه طاهر الذيل نقي النفس.
اما الاثيم فقد باغته برفسة عنيفة طرحته ارضا ً يتلوى من الألم.
احتمل الاب المفضال بصبر جميل تلك الضربة القاسية، واخذ يستغيث في قلبه بمريم الطوباوية كي تعيد الى ذلك الاثيم صوابه وتعده لملاقاة ربه.
لقد اثر سكوت الكاهن وصمته وصلاته في المجرم فحدث انقلاب مفاجئ في داخله فشرع يذرف الدموع.
وانحنى على الكاهن يطلب الصفح والغفران، ثم اعترف بخطاياه وركع الى جانب الكاهن ليرفع صلاته الاخيرة الى الرب الرحوم والديان العادل.
وبهذا الاستعداد الروحي تقدم الى الموت وهو يتمتم باسم العذراء القديسة.


تأمل بمريم الحزينة تحت الصليب خاصة في وقت المحن.


يا أم الاحزان سلي الحزانى.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مريم المجدلية، عند الصليب
مريم أمام الصليب
عند الصليب وقفت مريم
معجزة لرجل الصليب
عند الصليب وقفت مريم


الساعة الآن 11:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024