نؤمن بالقيامة بناء على شهادة الرسل وما ورد في الكتب المقدسة وتقليد الكنيسة المقدسة. وهي جزء حيوي رئيسي في خطة الله لخلاصنا وتبريرنا من ناحية، ومن ناحية أخرى لم يكن ممكنًا للسيد المسيح القائل: "أنا هو القيامة" أن يبق رهين الموت والقبر! وبالرغم من قيامة المسيح وشهادة المسيحيين له ألا ان وجود الملايين في العالم اليوم الذين لم يسمعوا حتى الآن اسم المسيح القائم والمُخلص يُعد عار وفضيحة لنا جميعا. فالعالم لا يزال بأمس الحاجة الى شهادة المسيحيين لقيامة الرب من خلال إيمانهم وسيرتهم الصالحة وتبشيرهم. وتبدأ القيامة في حياتنا عندما نعيش الحب والغفران مع كل إنسان وعندما نحبّ ونغفر ونضحّي، عندئذ نصبح شهوداً للقيامة وننتقل من الموت إلى الحياة كما يردّد القديس يوحنا: " نَحنُ نَعلَمُ أَنَّنا انتَقَلْنا مِنَ المَوت إِلى الحَياة لأَنَّنا نُحِبُّ إِخوَتَنا. مَن لا يُحِبُّ بَقِيَ رَهْنَ المَوت " (1 يوحنا 3: 14).