تشير عبارة "يُسرِعانِ السَّيْرَ مَعاً " الى سرعة العمل المشترك بين التلميذين لاكتشاف حقيقة الأمر الذي نقلته مريم المجدلية لهما. وهذا العمل المشترك دليل الصداقة الروحية الجادة، التي تحمل روح العمل الجماعي دون إعاقة الواحد للآخر. وكما يقول الحكيم: "اثنان خَيرٌ مِن واحِد لأَنَّ لَهما خَيرَ جَزاءً عن تَعَبِهما" (الجامعة 4: 9). أمَّا عبارة " التَّلميذَ الآخَرَ سَبَقَ بُطرُس " فتشير الى سرعة يوحنا لأنه كان أصغر سنّاً من بطرس، ولذلك سبقه، إذ كان بطرس الأول من خرج من البيت (يوحنا 2-: 3) والأول من دخل الى القبر (يوحنا 20: 60). ويرى بعض الباحثين ان ايمان يوحنا الحبيب جعله يرى ويؤمن قبل بطرس. الرواية هنا توحي الذكريات التاريخية لشهود عيان. والجدير بالذكر ان لوقا الانجيل ذكر بطرس وحده الذي جاء الى القبر دون ذكر يوحنا حيث كتب "غيرَ أَنَّ بُطرُسَ قام فأَسرَعَ إِلى القَبْرِ" (لوقا 24: 12).