رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
(( لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ، مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَال صَالِحَةٍ........عش في مشيئة الله ، واعمل حسب قصد الله ، تحيا الحياة التي يريدها لك الله في سلام ٍ وخير ٍ وبهجة ......وفي النهاية نجلس في السماويات معه)) (( أحد لوقا الخامس........)) قال الرب يسوع على لسان رسول الأمم بولس ( 4 اَللهُ الَّذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَةِ، مِنْ أَجْلِ مَحَبَّتِهِ الْكَثِيرَةِ الَّتِي أَحَبَّنَا بِهَا، 5 وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بِالْخَطَايَا أَحْيَانَا مَعَ الْمَسِيحِ ¬ بِالنِّعْمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ ¬ 6 وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، 7 لِيُظْهِرَ فِي الدُّهُورِ الآتِيَةِ غِنَى نِعْمَتِهِ الْفَائِقَ، بِاللُّطْفِ عَلَيْنَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. 8 لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ. 9 لَيْسَ مِنْ أَعْمَال كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ. 10 لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ، مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَال صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ اللهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا..........أفسس 2 ) ***************************************** لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ، مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ إنه يلمح هنا إلي الميلاد الجديد، الذي هو بالحقيقة خلقة ثانية. إننا وُجدنا من العدم إلي الوجود. فما كنا عليه قبلًا، أي الإنسان العتيق، إنما كنا أمواتًا. ما صرنا عليه الآن لم يكن لنا من قبل. إذن، بالحق هو عمل خلقة، نعم خلقة أنبل من الأولى. ففي الأولى صار لنا الوجود، أما بالأخيرة هذه فنلنا ما هو أعظم وأفضل، ألا وهو صلاحنا. مخلوقين في المسيح يسوع .... هذه عن الخلقة الثانية. حين وُلِدنا من الماء والروح في المعمودية (2كو18،17:5). وخلقتنا الثانية أعظم، فالأولى كان الله يقول كُنْ فيكون، أمَا الثانية فاستلزمت الصليب: مخلوقين في المسيح يسوع. " لأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ اللهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا" . ليس فقط لكي نبدأ وإنما لكي نسلك فيها، فإننا نحتاج إلي صلاح يبقى معنا في الطريق ويرافقنا حتى يوم الممات. إن كان علينا أن نسافر في طريق يؤدي إلي مدينة ملوكية، وعبرنا الجانب الأكبر منه ثم جلسنا وتراخينا بالقرب من المدينة جدًا، فلا ننتفع شيئًا. فرجاء دعوتنا "لأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ" كما يقول إلا فلا ننتفع شيئًا. إنه لا يفرح لأننا تممنا عملًا واحدًا بل كل الأعمال. فإن كان لنا خمس حواس يلزمنا أن نستخدم جميعها في الوقت المناسب، وهكذا يلزم أن تكون لنا فضائل كثيرة. وهنا فالرسول يؤكد أهمية الأعمال الصالحة. فالتعليم بأن الإيمان فقط يخلص، قد يدفع للكسل ثم الفساد الخلقي ثم الإباحية، حقًا في المسيح يسوع أي من هو في المسيح يسوع، تكون طبيعته الجديدة قادرة أن تعمل أعمالًا صالحة. الله قبل أن يخلقنا أعدَّ لنا الأعمال الصالحة التي يريد منّا أن نعملها والتي خلقنا حتى نتممها. فلنصلى دائمًا "ما العمل الذي تريدني أن أخدمك به يا رب" ولأحرص على أن أقدم خدمات دائمًا، وأن تكون أعمالي لمجد اسم الله، ولأغصب نفسي على فعل الخير دائمًا. وطالما نحن في المسيح فنحن نعمل الأعمال به (فى13:2) + (يو5:15). والأعمال الصالحة هي مثل خدمة الإنجيل وخدمة المحتاجين والشهادة للمسيح وهي المحبة الباذلة وترك محبة العالم بل أن نُصْلَبْ للعالم. ومن يغصب نفسه ويجاهد يعطيه الله طبيعة جديدة يستطيع بها أن يتمم هذه الأعمال بالمسيح الذي فيه، وبدون تغصب، بل سيجد فرحًا في عمله هذا أمين أعزائي المؤمنين كلنا نحاول ان نعرف مشيئة الله لنا . حين نواجه اختيارا ً نسعى لنعرف أي اختيار ٍ يريده الله ، ونبحث ونسأل ونصلي ونفكر ونستفسر بحثا ً عن مشيئة الله . ومشيئة الله ليست خافية ً مخفية . الله يعلن مشيئته لنا دائما ً بالروح القدس . الروح القدس فينا يظهر لنا مشيئة الله . لا تبحث عن مشيئة الله ، مشيئة الله يكشفها لك روح الله . واعمل مشيئة الله حين تعرفها . قال يسوع المسيح لتلاميذه : " طَعَامِي ( اي هدفي ) أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي " ( يوحنا 4 : 34 ) . ونحن على مثال المسيح يجب ان يكون اول اهدافنا هو عمل مشيئة الله . ولكل مؤمن منا لدى الله مشيئة . لكل واحد عند الله قصد . يكتب بولس الرسول في رسالته الى اهل افسس 2 : 10 " لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ ، مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَال صَالِحَةٍ ، قَدْ سَبَقَ اللهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا." مشيئة الله لنا وقصده لحياتنا محدد ٌ منذ ان خلقنا . والانسان السعيد هو الذي يعيش ويسلك حسب قصد الله . الذي يعيش في غير خطة الله ومشيئته ، يشقى ويتعب . يجاهد عبثا ً ضد التيار ، يقاوم ، يخور ، ينهار . اما الذي يعيش في قصد الله فكل ما يواجهه يكون لخيره ِ وسعادته ِ وهنائه ِ . يقول بولس الرسول في رسالته الى اهل رومية 8 : 28 " وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ. " تتكاتف وتتظافر وتتناسق الاشياء كلها معا ً لخيرنا ، نحن المدعوون حسب قصد الله . الحياة في مشيئة الله التي يعلنها لنا الروح القدس تسير في سلاسة ٍ وانسجام ٍ روحي رائع . لا نشاز فيها بل ملحمة ُ خير ٍ رائعة . عش في مشيئة الله ، واعمل حسب قصد الله ، تحيا الحياة التي يريدها لك الله في سلام ٍ وخير ٍ وبهجة ........وفي النهاية نجلس في السماويات معه. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
خلى رسالتك لأ |
كل ما كنت ابحث عنه |
5 ابيب |
ابحث |
ابحث عن نجاتي ...ابحث عن نفسي....ابحث عن حريتي... |