الحيوانات آكلات الأعشاب لديها جهاز هضمي متخصص
لا تستطيع الحيوانات إنتاج مصادر طعامها الخاصة وبدلا من ذلك يجب أن تستهلك كائنات أخرى للحصول على الطاقة التي تحتاجها، ولا تمتلك الحيوانات آكلات الأعشاب، مثلها مثل جميع الفقاريات الإنزيمات اللازمة لتفكيك السليلوز المكون الرئيسي للنباتات مما يحد من وصولها إلى العديد من العناصر الغذائية التي تحتاجها، ويجب أن تتطور الأجهزة الهضمية للثدييات العاشبة لإحتواء البكتيريا التي تكسر السليلوز، وتهضم العديد من الحيوانات آكلات الأعشاب النباتات بإحدى طريقتين تخمير المعى الأمامي أو المعى الخلفي.
في التخمر الأمامي، تقوم البكتيريا بمعالجة الطعام وتفتيته قبل هضمه بواسطة المعدة الحقيقية للحيوان، والحيوانات التي تستخدم التخمر الأمامي لها معدة متعددة الغرف، والتي تفصل البكتيريا عن الجزء الذي يفرز الحمض في المعدة وتطيل عملية الهضم بحيث يكون للبكتيريا الوقت الكافي لمعالجة الطعام، وللمساعدة في الهضم، قد يقوم الحيوان بتقيؤ الطعام ومضغه وابتلاعه مرة أخرى، وهذه الحيوانات آكلات الأعشاب تصنف أيضا على أنها مجترات، وتشمل الحيوانات التي تستخدم التخمر الأمامي الأبقار والكنغر والكسلان.
في عملية تخمر الأمعاء الخلفية، تقوم البكتيريا بمعالجة الطعام وتفتيته بعد هضمه، في الجزء الأخير من القناة الهضمية، ولا تقوم الحيوانات بتقيؤ الطعام للمساعدة في الهضم، وتشمل الحيوانات التي تستخدم تخمير المعى الخلفي الخيول والحمر الوحشية والفيلة، ويعتبر تخمير المعي الأمامي فعالا للغاية، حيث يستخلص الكثير من العناصر الغذائية من الطعام.
ويعتبر تخمر المعى الخلفي عملية أسرع ولكنه أقل كفاءة بكثير، لذلك يجب على الحيوانات التي تستخدم تخمير المعى الخلفي أن تأكل كميات كبيرة من الطعام في وقت أقصر، وتجدر الإشارة إلى أنه ليس كل الحيوانات آكلات الأعشاب تعالج الطعام باستخدام تخمر المعى الأمامي والأمعاء الخلفية، وبعض الحيوانات العاشبة، مثل عدة أنواع من الجنادب، لديها الإنزيم الضروري لتفكيك السليلوز دون مساعدة البكتيريا
