رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
توبيخه أحد الرهبان علي كلام باطل: قيل انه في أحد الأيام سمع الأب باخوميوس أحد الأخوة يخاطب صبياً قائلاً: الآن هو أوان العنب. فانتهره الأب قائلاً: هوذا أجساد الأنبياء الكذبة قد ماتت ولكن الأرواح التي كانت تحاربهم تطوف بين الناس تلتمس مسكنأً فيهم. وانت الآن لماذا أعطيت الشيطان موضعاً كي يتكلم من فيك. أما سمعت الرسول قائلاً: كلمة رديئة لا يجب ان تخرج من أفواهكم بل لتخرج كل كلمة صالحة لبناء الجماعة لكي تعطي السامع نعمة، ألا تعلم أن الكلمة التي قلتها لا تبني رفيقك بل تهدمه. ولماذا نطقت بها؟ ألم يكتب (نفس بنفس)؟ ألا تعلم أن نفسك تؤخذ عوضاً عن نفسه. فاني الآن أشهد لكم أن كل كلمة بطالة أو استهزاء أو لعب أو مزاح أو جهل هذه كلها زني للنفس. ولكي أبين لكم مقدار غضب الله الذي يكون علي ذلك الانسان الذي يتكلم بالكلام البطال وبكلام الاستهزاء أقول لكم المثل الآتي: دعا رجل غني اناساً الي وليمة لكي يأكلوا ويشربوا ويفرحوا. وفي أثناء الوليمة قام بعض المتكئين يمزحون فكسروا الأواني الموجودة في بيت ذلك الغني. تري ماذا عمل الغني؟ انه غضب عليهم ووبخهم قائلاً: يا عديمي الشكر، لقد دعوتكم لكي تأكلوا وتشربوا فكيف تمزحون وتكسرون الاواني؟ هكذا يغضب الرب علي أولئك الذين دعاهم لدعوته قائلاً لهم: دعوتكم لكي تتوبوا عن خطاياكم وتخلصوا ولكنكم هدمتم نفوسكم ونفوس الذين جمعتهم لي ليخلصوا، بالضحك والكلام الباطل. |
|