الأنبا باخوميوس أب الشركة
بخصوص الصمت أثناء اجتماع الإخوة للعمل:
* اعلم (يا تادرس) أن حفظ الوصية هو أول السيرة ورأس الفضائل، والإله جل اسمه هو أول من شرعها لأبينا آدم وصارت فريضة على الكل ولاسيما الرهبان الذين تجردوا لهذا العمل وحفظ الوصايا وإن كانت لأجل أمر صغير وشيء حقير، فلحفظ الوصية من الأجراء أو فره ومن الثواب اغرزه.
* وتلك الخلائق الكثيرة الذين أحاطوا بمدينة أريحا لما أُمروا من مقدمهم يشوع بن نون بالصمت مدة الستة أيام التي داروا فيها، ولما هتفوا في اليوم السابع أُسقطت أسواره
* امتثلوا كلهم -كبيرهم وصغيرهم- بوصية رئيسهم بالإذعان والطاعة، وكان الناظر يشاهد عجبًا عجابًا، يشاهد آلافًا وربوات من الناس يعسر عدهم وكأنهم خرس لا يبدون كلمة ولا نطقًا، ولما أُمروا بالكلام امتثلوا للأمر وتكلموا، فتتموا في الحالتين رضى الروح ومسرته.
* وهؤلاء الإخوة فقل لهم أن يتحفظوا في المستقبل ليصفح لهم الله عن خطاياهم السابقة واجتهد من الآن ألا تتهاون لئلا يكون في الناس مخالفة وتكون أنت المطالب أمام الرب بخطاياهم.