رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القيامة القيامة فيها لون من العزاء والتعويض للناس: فالذي لا يجد عدلًا علي الأرض، عزاؤه أن حقه محفوظ في السماء، عند الرب الذي يحكم للمظلومين.. الذي لا يجد خيرًا علي الأرض مثل لعازر المسكين، عزاؤه أنه سيجد كل الخير هناك. وكما كان علي الأرض يتعذب، فهو في السماء يتعزي. فالقيامة تقيم توازنًا في حياة كل إنسان. إذ أن محصلة ما يناله علي الأرض، وما يناله في السماء تشكل توازنًا قوامه العدل. والقيامة تقدم عزاء حقيقيًا لجميع الأصدقاء والمحبين، إذ تجمعهم ثانية، بعد أن يفرقهم الموت. لو كان الأمر ينتهي عند القبر. ولا قيامة، إذن لكان أحباؤنا الذين فارقونا بالموت قد انتهوا، وانتهت صلتنا بهم، وما عدنا نراهم.. وهذا لا شك يتعب القلب، ويسبب فجيعة للمحبين الذين بغير القيامة يفقدون أحباءهم إلي غير رجعة. |
|