+ اللسان ذلك العضو الصغير الذى به نعبر عن أنفسنا ورغباتنا ومشاعرنا وبه نصلى لله ونتواصل مع الناس، ولقد عرف الفلاسفة الإنسان بانه حيوان ناطق لهذا نجد القديس أغريغوريس الناطق بالالهيات يشكر الله قائلا { أعطيتني موهبة النطق}. ونظرا لاهمية اللسان وضعه الله داخل جدار حصين من الاسنان وكذلك شفتان تحرسانه ولهذا نجد المرنم يصلى قائلا : { اجعل يا رب حارسا لفمي احفظ باب شفتي }(مز 141 : 3). كما يوضح الكتاب خطورة اللسان فيقول الكتاب { من يجعل حارسا لفمي وخاتما وثيقا على شفتي لئلا اسقط بسببهما ويهلكني لساني } (سير 22 : 33). ولهذا نجد الرب يسوع المسيح ينبهنا الى اهمية ضبط القلب والانسان الداخلي واللسان لئلا نقع تحت الحكم والدينونة { اَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ مِنَ الْكَنْزِ الصَّالِحِ فِي الْقَلْبِ يُخْرِجُ الصَّالِحَاتِ، وَالإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ مِنَ الْكَنْزِ الشِّرِّيرِ يُخْرِجُ الشُّرُورَ. وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ كَلِمَةٍ بَطَّالَةٍ يَتَكَلَّمُ بِهَا النَّاسُ سَوْفَ يُعْطُونَ عَنْهَا حِسَاباً يَوْمَ الدِّينِ. لأَنَّكَ بِكَلاَمِكَ تَتَبَرَّرُ وَبِكَلاَمِكَ تُدَانُ} ( مت35:12-37)