منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 05 - 2021, 10:57 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

المَنّ والمجد


المَنّ والمجد



«خطَايَاكُمْ مَنعَتِ الخَيْرِ عَنكُمْ»

( إرميا 5: 25 )


كان «المَنّ» رمزًا جميلاً للإنسان الكامل، ربنا يسوع المسيح، في اتضاعه العجيب في حياته على الأرض. والتغذي بالمَنّ معناه التأمل في المسيح كالإنسان الكامل المُتضع الذي أعلَن الآب للعالم، والتفكُّر في نعمته وصلاحه، وحنوُّه، ورقَّته ومحبته، ووداعته وتواضع قلبه، وصبره واحتماله، وطول أناته ومثاله الكامل.

وقد ارتبط إعطاء المَنّ بالمجد «فَقَالَ مُوسَى وَهَارُونُ لِجَمِيعِ بَنِي إِسْرَائِيلَ ... فِي الصَّبَاحِ تَرُونَ مَجْدَ الرَّبِّ ... وَإِذَا مَجْدُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ فِي السَّحَابِ» ( خر 16: 6 -10). ونحن لا نتعجَّب أن يَرِد التعبير «مَجَّدَ الله» أو «يُمَجِّد الله» سبع مرات في إنجيل لوقا، ويرتبط هذا التعبير دائمًا بالرب يسوع المسيح ( لو 2: 10 يو 13: 31 ، 26؛ 7: 16؛ 13: 13؛ 17: 15؛ 18: 43؛ 23: 47). مما يدُّل على أن الله قد تَمَجَّدَ في الإنسان الكامل، هنا على الأرض (يو13: 31؛ 17: 4؛ 2كو4: 6).

وقد ارتبط نزول المَنّ أيضًا بالسبت ( خر 16: 22 -40). والكلمة «سَبْت» كلمة عبرية، ومعناها بالعربية «راحة». ومن الجدير بالملاحظة أن السبت (راحة) جاء ذكره في تكوين 2، قبل دخول الخطية في تكوين 3، ثم لا نعود نقرأ في الكتاب المقدس عن السبت حتى نصل إلى خروج 16، بعد أن تم فداء بني إسرائيل من أرض مصـر وبيت العبودية؛ صورة لخلاص الله في المسيح. وارتبط السبت في هذا الفصل بإعطاء المَنّ للشعب. وهذا في تمام المناسبة مع المَنّ السماوي الذي يستطيع أن يَهَب الراحة الحقيقية لكل مَن يطيع دعوته الكريمة: «تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ» ( مت 11: 28 -30).

وكان نزول الْمَنّ لأول مرة في «بَرِّيَّةِ سِينٍ» أي «برية الشوك» ( خر 16: 1 -3). وعندما قَبِلَ رب المجد أن يتنازل ويأتي إلى أرضنا التي لا تُنبت إلا الشوك والحسَك، وعايش ظروف البرية، فإنه في مُستهل خدمته الجهارية – أُصعد إلى البرية من الروح ليُجرَّب من إبليس، وكان مع الوحوش، وبعدما صام أربعين يومًا وأربعين ليلة، جاع أخيرًا، ولكنه – له المجد – أظهر كمال الطاعة والخضوع، وكمال الاتكال والاستناد على الله أبيه، ولم تخرج من فمه الطاهـر كلمة تذمر واحدة، ولا تمنى أن يوجد في ظروف أخرى. حاشا. بل إنه رفض أن يتناول الخبز، وأبى أن يأخذ المجد إلا من يد أبيه ( مت 4: 1 -11؛ مر1: 12، 13؛ لو4: 1-12). .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
جاء المَنّ إلى حيث كان الشعب
كيف تبرهن الإعجاز في توفير المَنّ
كينونة المَنّ غير العادية
المَنّ السَّمَاوي
المَنّ


الساعة الآن 06:09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024