مسكين آدم الذي لم يكن أمامه سوى عمل واحد من أعمال الإرادة، إن هو فعله يسقط، وقد فعله وسقط، أما ذاك الذي كان في قدرته أن يفعل كل شيء، وفي سلطانه أن يتصرف على مستوى قدرته، فثبت على مبدأ طاعته لإرادة أبيه ولم يفعل شيئًا فيه خروج عن هذا المبدأ، بل استعمل قدرته لينجز بها خدمة كاملة ويبرهن بها على خضوعه الكامل لمشيئة الآب. نعم، مباركة هي طرق الرب في وسط تشويشات المعصية ونتائج عدم طاعة الإنسان، وفي وسط آلام وأحزان، تجرَّب بها في كل شيء، ما خلا الخطية.