منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 05 - 2021, 01:17 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,966

يا مريم فالتفتت تلك وقالت له ربُّوني



يا مريم فالتفتت تلك وقالت له ربُّوني



ربوني





بعد قيامة السيد المسيح ظهر لمريم المجدلية في البستان الذي كان به قبره المقدس وسألها عن سبب بكائها "قال لها يسوع: يا مريم. فالتفتت تلك وقالت له ربُّوني الذي تفسيره يا معلم. قال لها يسوع: لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد إلى أبي. ولكن اذهبي إلى إخوتي وقولي لهم: إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم" (يو20: 16، 17).

إن هذا اللقاء في البستان يذكّرنا بلقاء آخر في بستان (أي في الجنة) حينما أخفى الشيطان نفسه داخل الحية وخدع حواء. وها هي مريم المجدلية وهي تمثل البشرية مثل حواء. تلتقي بالرب القائم من الأموات وهو يتمشى داخل البستان وقد جاء كمعلم للصلاح وليقوم بإصلاح ما أفسدته الحية في القديم. في هذا اللقاء اختارت مريم المجدلية هذا اللقب "ربُّوني"الذى تفسيره يا معلّم.

لم تعد الحية هي مصدر التعليم، بل كلمة الله المتجسد هو المعلم، لهذا قالت له: "يا معلّم".

لم تعد البشرية تنصت إلى الحية، بل أصبحت تهفو نحو السيد المسيح كمصدر للمعرفة.

لم تعد البشرية تأكل من شجرة معرفة الخير والشر، بل تأكل فقط من جسد الرب المصلوب القائم من الأموات لتعرف الخير وتثبت فيه، أي أنها تأكل من شجرة الحياة التي لا يموت آكلوها. كما أنها تتغذى بكلام الله وتتلذذ بوصاياه.

لم تعد البشرية تبحث عن المعرفة بعيدًا عن السيد المسيح، لهذا قال بطرس الرسول: "يا رب إلى من نذهب. كلام الحياة الأبدية عندك" (يو6: 68).

لم تعد البشرية تستمع إلى صوت الغريب، بل صارت تهرب منه لتستمع إلى صوت الراعي الصالح الذي يدعو خرافه الخاصة بأسمائها والخراف تتبعه لأنها تعرف صوته.

لم تعد البشرية تشتاق إلى أحاديث العالم أو الخطية، بل تشتاق إلى حديث المعلم الصالح. وتجلس عند قدميه لتتعلم وتختار النصيب الصالح الذي لا ينزع منها.


صارت كلمات مرثا لأختها مريم ترن في أذني كل نفس محبة للمسيح: "المعلّم قد حضر وهو يدعوك" (يو11: 28). وتكون أحلى الساعات هي بين يديه وفي حضرته.





النداء واللقاء


"نادى الرب الإله آدم وقال له: أين أنت؟ فقال: سمعت صوتك في الجنة فخشيت لأني عريان فاختبأت" (تك3: 9، 10).

لقد نادى الرب الإله قائلًا: يا آدم أين أنت؟ وها هو الآن في بستان القيامة ينادي مريم المجدلية قائلًا: يا مريم. وهنا تمثل مريم البشرية المفتداة. لم تهرب مريم ولم تختبئ بل كانت تبحث في كل موضع عن السيد المسيح.. عن جسده المصلوب.. إن جسد يسوع هو شجرة الحياة المفقودة وهي تبحث عنها.

لم تدرك مريم أن الذي كان يتمشى في فردوس القيامة هو السيد المسيح لأن إعلان القيامة لم يكن واضحًا بعد في ذهنها، ولكنه حينما ناداها باسمها عرفته وهرعت نحوه.

إن المسيح الذبيح في سر الافخارستيا يدعونا أن ندرك قوة قيامته وينادينا لكي نتمتع ببركات وأمجاد القيامة من خلال السر. ولكن يلزمنا أن نسمع صوته لكي ندرك حقيقة القيامة.

كان في الفردوس القديم آدم مع حواء وقد سمعا صوت الرب الإله ماشيًا في الجنة عند هبوب ريح النهار فهربا منه. ولكن في فردوس القيامة كان آدم الجديد هو نفسه الرب الذي يتمشى في الفردوس فلا آدم الجديد يختبئ من الرب لأنه هو نفسه الرب؛ ولا البشرية تختبئ لأن الرب قد صالحها ولم تعد ترتعب منه.





لا تلمسيني


كانت مريم المجدلية تريد أن تمسك بالسيد المسيح لئلا يختفي مرة أخرى. تريده أن يبقى على الأرض وتتمسك به. ولكنه منعها هذه المرة ليؤكد لها أنها لا تستطيع أن تحقق بقاء الفردوس على الأرض؛ وأن الفردوس عمومًا هو مكان مؤقّت، ولكن الملكوت السماوي هو المكان الدائم للوجود مع الرب.

فكأنه يقول لها: إذا أردت أن تمسكي بي فليكن ذلك في السماء. إني هنا لم أصعد بعد إلى أبي. ومن أراد أن يمسكني فليهرع إلى السماء.
إني لم أرتفع إلى مستوى الآب في نظرك فلا تلمسيني، ولا يمكن أن أبقى هنا على الأرض بل ينبغي أن أعود إلى الآب فلا تمسكيني.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عندمـا سمعت مريم كلام ملاك الرب خضعت وقالت:”هآنذا آمـة الرب”
يوحنا 20: 16 قال لها يسوع يا مريم فالتفتت تلك
وقالت له الحق كله
قال لها يسوع:"يا مريم"فالتفتت تلك وقالت له:"ربونى"الذى تفسيره:يا معلم.
وقامت معيطه


الساعة الآن 11:18 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024