ولكن الله لا يعطي مواعيده وحفظه للأبرار فقط..
حتى الخطاة أيضًا، لا يسقطهم الرب من رعايته وحفظه.. ولو كان الخطاة محرومين من عناية الله، ما خلص أحد.. ولكن الرب جاء ليطلب ويخلص ما قد هلك.. وقد أعلن أن المرضي هم الذين يحتاجون إلي طيب، وليس الأصحاء. وأنه جاء ليدعو الخطاة -وليس الأبرار- إلي التوبة.
ما أكثر وعود الرب للخطاة، بردهم إلي تلك الأرض..
حتى في سقوط الإنسان وفي خطيئته، يقول له الرب: أنا معك، وأردك إلي هذه الأرض، أرض الأحياء.
الخروف الضال الذي خرج من الحظيرة وتاه، ولم يعرف يعيد نفسه إلي حظيرته، قال له الرب أيضًا: لا تخف، أنا معك، وأحفظك حيثما تذهب، وأردك إلي هذه الأرض". وفعلًا حمله علي منكبية فرحًا، وأعاده إلي حيث كان. والدرهم المفقود أيضًا، ما كان بقدرته أن يرجع إلي جيب صاحبه أو صندوقه ولكن الرب كان معه، وحفظه ورده إلي تلك الأرض.
البابا شنودة الثالث